ذهب الزمن الجميل وأتى الزمن الرديء
ذهب الانتماء واتى الارتزاق
كل شيء أصبح بالعكس قلبت المفاهيم
منذ أكثر من عقد ونيف وفتوتنا تتأرجح بالقرب من ذيل الترتيب والسقوط إلى مصاف الدرجة الثانية كل هذا لن
يأتي من فراغ فمن جهة وقبل الاحتراف الاعتماد على فئة معينة من اللاعبين ( لاعبي الانتصارات ) وإهمال الفئات العمرية وعدم الاهتمام بالقواعد كل هذا جعل الامور تؤول الى ما آلت إليه الان .
ومن جهة اخرى بعد الاحتراف والذي كان نقمة على بعض الاندية ونحن منها ونعمة على البعض الاخر والذي أفرز أنديتنا إلى طابقين فالاندية التي تعاني من عدم ثبات الموارد المالية جعلها تعيش معاناة حقيقية في دوري المحترفين هذا الوضع أفرز نوعية معينة من الادارات وعلى الاغلب هي من الادارات الداعمة ماديا والتي تفتقر الى الثقافة الكروية والثقافة الرياضية بشكل عام هذا الجهل انعكس بشكل كامل على تعيين المدربين وفرق القرارات غير الصائبة وغير الصحيحة والتي انعكست سلباً على مسيرة النادي بشكل عام .
ناهيك عن تعامل المدربين بردود الافعال وكأن النادي حكراً على أحدهم علما أن النادي شخصية اعتبارية وملك للجميع .
وانني أعتقد جازما أن أهم ما يميز نادي الفتوة والذي بقي على حاله رغم كل الاخفاقات ورغم كل التغيير الذي طال الجميع ولم يستثنى احداً هو ذلك الجمهور الرائع جمهور فتوتنا والذي يتميز عن باقي جماهير كل محافظات الاندية السورية فهو الوحيد الذي يتابع فتوتنا من محافظة الى اخرى وبأهازيج فراتية متميزة ترقص على انغامها احصنة الفتوة فتحية من اعماق قلبي الى هذا الجمهور الوفي .