علموا أطفالكم السباحة?!

السباحة شأنها شأن غيرها من الرياضات الجذابة والجميلة وتذكر بالقوة وسرعة الحركة وانشراح الصدر ولو حاولنا تعداد فوائدها لتعبنا من كثرتها فهي تساعد على النمو المتناسق لكافة أعضاء الجسم وتؤثر إيجاباً على صحة الأطفال بدنياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً من خلال تحسين الثقة بالنفس والارتقاء بشخصية الطفل وتخليصه من الخوف إضافة إلى إنها وسيلة للراحة والاسترخاء والترويح عن النفس.

الأطفال يحملون تجهيزاتهم الرياضية :إن الذي أسعدني واثلج صدري رؤية مجموعة من الأطفال تدخل مدينة تشرين الرياضية وهم يتبادلون الأحاديث عن رياضة السباحة ولدى سؤالهم عن الغرض من دخولهم المدينة قالوا إننا منتسبون لمدرسة تعليم السباحة فقلت لهم لماذا اخترتم هذه الرياضة بالذات ابتسموا جميعاً وقال أكبرهم نحبها ونمارسها للفوائد الكثيرة التي نجنيها من خلالها إضافة إلى أنها وسيلة للترفيه والفرح والسرور والسعادة تغمر قلوبنا بمجرد رؤيتنا للمياه فتبدأ عبارات التنافس والتحدي فيما بيننا.‏

أمنيات للأهالي :وفيما أنا أحدث الأطفال أمام باب المسبح دخلت السيدة هبة ومعها ثلاثة صغار قمت بإيقافها وسألتها عن الغاية من الانتساب لهذه المدارس هل للترفيه فقط أم أن هناك آمال وطموحات مستقبلية فضحكت وقالت اتمنى أن يصبح أطفالي أبطالاً على مستوى عال فهي أمنية أطلبها من الله ولكن هذا يحتاج إلى وقت ليس بقليل فقط طلبت منا المدرسة الصبر عليهم وعلى أولادهم فالانجازات بحاجة لعرق كثير وجهد كبير وتدريب شاق والأيام القصيرة لا تصنع أبطالاً لذلك عليكم بالصبر وها نحن نتابع التدريبات وننتظر ذاك اليوم الذي يتوج به براعمنا.‏

رأي خبرة :السباح مصعب معلا مدير مدرسة الأشقاء تحدث عن أهمية هذه المدارس قائلاً: تؤمن السباحة العلاج الطبيعي للأطفال في كثير من الحالات المرضية وخصوصاً أمراض المفاصل والعمود الفقري والربو كما وتعمل على تنشيط المخ والذاكرة وتفتح العقل وتحسن ردة الفعل عملاً بالقول» العقل السليم في الجسم السليم فللمدارس« أهمية كبيرة حيث تتضمن برامجها أهدافاً تعليمية لأصول هذه الرياضة وفنونها وتعمل على رفد المنتخبات الوطنية بالمواهب الواعدة وبالفئات العمرية الصغيرة وهذا ما يجعل سباحتنا بخير مستقبلاً.‏

المزيد..