ضريبة الكلام

مهند الحسني- مازالت عصا المحاسبة مشرعة لمن يتجاوز الخطوط الحمراء ويشط في الإشارة والنقد الى السلبيات والنواقص, وهذا الكلام لم يعد

يقتصر على ناد معين وإنما أصبح يشمل جميع أنديتنا التي مازالت تعمل بطريقة ردود الأفعال ضد أي تصريح يسيء إليها, وما حصل في الآونة الأخيرة في سلة نادي الوحدة يستحق الوقوف عنده مطولاً, الموضوع بتفاصيله هو أن اللاعب مأمون كيروان كان قد أفضى ما يعتري قلبه للموقف الرياضي حول بعد الجوانب السلبية في علاقته مع مدرب الفريق هادي درويش, فما هي إلا لحظات حتى وجد الكيروان نفسه خارج البيت الوحداوي وبشكل نهائي كيف ولماذا, لأنه يتجاوز حسب رأي البعض الخطوط الحمراء.‏

على ضوء هذا اللقاء والتصريحات للكيروان اجتمع مدرب الفريق معه طالباً منه السبب المباشر لتهجمه غير المبرر, فرد الكيروان بأن هذا رأيه وكل ما ذكره حصل معه خلال مدة ثلاثة أشهر الماضية, الدرويش استوعب الموضوع وعقد اجتماعاً مع اداري الفريق محمد حنيني وقد توصلا الى إنهاء أمور الكيروان وإبعاده عن الجوقة البرتقالية, فما كان من الحنيني سوى الاتصال بالكيروان وأعلمه القرار وهكذا انتهت حياة لاعب لمجرد أنه تحدث بشكل لا يتوافق مع مصالح البعض, هذا السلوك يعكس بصراحة وجودها لأن الاهمال واللامبالاة والتقصير في أداء الواجبات بشكل صحيح, وينم عن وضع غير صحي ولا سليم يسيطر على أنديتنا, مع أن أي عمل لابد أن يكون فيه مقدار من الخطأ وتصحيحه وتقويمه يحتاج لمكاشفة وصراحة وشفافية وليس لقرارات ارتجالية وعشوائية لا تنم عن رؤية صحيحة..فهل من مجيب ?‏

المزيد..