ضربــــة حـــرة..نحتاج لسيناريو أفضل

حتى لا نكرر سيناريو أداء منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الأسترالي في الذهاب حيث تعادلنا بهدف لهدف، علينا أن نقرأ الذهاب جيدا،


ونحن منحنا الفرصة للخصم لكي يبادر ويضغط علينا دون مبرر، بل ويسجل من هفوة دفاعية أشرنا عليها من قبل بسبب ضعف المساندة، وغياب التعاون الوثيق في هذا الخط بالذات، حيث شاهدنا اللاعب الاسترالي كيف توغل وتحرك وتجاوز وسجل، بوجود أربعة أو خمسة لاعبين أمامه، وقبلها كيف استغلوا الخاصرتين وبالأخص اليسرى لكي يأخذوا المبادرة، بل والأهم لأنهم يعرفون وجعهم أكثر ما نحن نعرف وجعنا، لذلك هاجموا وضغطوا لتخفيف العبء عن خط دفاعهم الذي يعتبر عادياًً بكل المقاييس، ولكن لم نعرف كيف نستغله نحن بالشكل الأمثل، وعندما نشطنا في الشوط الثاني، أحرجناهم كثيرا وكدنا أن نسجل لولا سوء التوزيع والتمركز.‏


منتخبنا كان متواضعا في الشوط الأول، وكبر اللاعبون على بساطة خطتهم التكتيكية، وساهم التبديل والدفع بالجفال الذي ظهرت حاجتنا له، وكذلك الدفع المتأخر بالخطيب، على الأقل كان يجب أن ينزل قبل 10 دقائق، ومع ذلك ساهم بخلق فورة هجومية بنقلاته وتحركاته، فيما جاء تبديل مارديك الموفق، متأخراً أكثر من اللازم، ولولا ضربة الجزاء، لبقينا نعض أصابعنا ندماً على مباراة كان من الممكن تحصيل نتيجتها بسهولة لوعرفنا كيف نقرأ تفاصيلها بعمق، ونستنتج الحلول الصحيحة لها.‏


الأستراليون ليسوا بعبعاً ، ولم يكونوا كذلك، فهم منتخب عادي جدا، ولياقتهم في الشوط الأول نحن من خلقها بتراجعنا الدفاعي، وعندما خارت قواهم، كان فريقنا يقدم بمستواه البدني الجيد، ما يعني أننا أفضل منه بدنياً ومهارياً ، ولكن سوء التمركز والتوزيع أدى لهذا الواقع والذي تسبب بفراغات كثيرة أرادها الاستراليون، كما أن اللعب الطويل لم يكن مجدياً، وغابت التمريرات المركزة، وبالكاد نرى تمريرتين والثالثة مقطوعة، كما أن الخريبين الذي لعب بعصبية لم يكن في يوم سعده، فيما لم تصل الكرات المتقنة للسومة الذي أوقعه رفاقه بمصيدة التسلل عدة مرات، وذلك لغياب قائد الملعب الذي يعرف متى وكيف يمرر.‏


تفاصيل كثيرة من وحي الذهاب يجب أن يعمل عليها الكادر التدريبي من أجل لقاء الثلاثاء القادم، لنحقق الحلم ونمضي به خطوة أخرى للأمام.‏


بسام جميدة‏

المزيد..