ضربــــة حـــرة…..لمن يريد الاحتراف ..؟
موسم الانتقالات القادم للاعبي كرة القدم يبدو هذا الصيف ساخنا جدا منذ بداياته بعد أن انتهت غالبية الدوريات العالمية والعربية من مناقساتها،
عدا دورينا الذي شاء إتحاد اللعبة (مطمطته) إلى أجل بعيد، وهذه عادتنا بامتياز، ومع ذلك نأمل أن تصيب عدوى العقود المرتفعة لنجوم اللعبة لاعبينا الذين وجدوا فسحة في الانتقالات الخارجية لتحسين أوضاعهم الفنية والمالية، ولكن من يطلع على عقود لاعبينا في الخارج يكتشف سر إقبال عدد من الأندية في دول الجوار لاستقطابهم على هذا النحو، وهو ضآلة المبالغ المادية المدفوعة لهم قياسا لما يدفع لغيرهم، من الأشقاء ودول القارة الصفراء، مع أن مستوى لاعبينا يعتبر جيدا وقابلا للتطور بسرعة كبيرة، وغالبيتهم لهم سجل كروي حافل مع المنتخبات الوطنية بفئاتها التي لم يتوقف نشاطها.
عقود لاعبي كرة القدم في العالم أجمع تبدو خرافية في بعض الأحيان ومنطقية من نواح أخرى، فاللاعب قادر على تعويض مايدفع له من هذه المبالغ حيث يعتبر قياسا على نجوم الفن، نجم شباك، أيضا، ويدر دخلا كبيرا لفريقه.
مايهمنا هنا لاعبينا الذين باتت العيون مفتوحة عليهم من كل حدب وصوب، لكي يعملوا على تطوير أنفسهم بشكل يدلل على رغبتهم في الدخول الجدي لعالم الاحتراف الذي يشكل حلما لكل لاعب من حيث النجومية والمال والمكانة الاجتماعية وغيرها من المكاسب، دون أن يلقوا باللائمة على احترافنا الأعرج، كما جرت العادة، فالكرة في مرمى اللاعب نفسه لكي يدخل دائرة الحلم، وموسمنا الكروي حاليا قد آمن لهم فرصة الاستمرارية باللعب والجاهزية ولو بالحد المعقول فقط والباقي سيبقى في ذمة اللاعب نفسه، وعليه أن لايضيع الفرصة التي تلوح أمامه كي يلحق بسرب محترفينا في الخارج الذين قدموا مستويات مشرفة مع أنديتهم بالخارج، ويكونوا خير سفراء لبلدهم وللكرة السورية، وبالتالي نحتاج لمن يستطيع تقييم مسيرة لاعبينا الاحترافية في الخارج خلال السنوات التي مضت وانعكاساتها الايجابية على اللاعب وناديه والمنتخبات بشكل عام.
بسام جميدة