حمل لنا الأسبوع الفائت ثلاث وقائع كروية مهمة بالنسبة لنا كمتابعين، وربما يكون الربط بينهما، ظلم لفريقنا المحلي الشرطة الذي نقارن بينه وبين برشلونة وريال مدريد، من حيث الخسارة، ولكن في النهاية كان هناك (هاتريك) خسارة، تحتاج لمراجعة، وتحليل.
خسارة الريال والبرشا وبعيداً عن شماتة الشامتين بهما، فهي تحمل الكثير من الدلالات التي يجب الوقوف عندها، والاستفادة منهما، فهي ليست عابرة، ولكنها جاءت بالأربعة وللفريقين، هناك من يقول أنها بداية لتغيير الخارطة الكروية في القارة العجوز، وهناك من يردها إلى تراخي اللاعبين والنوم على الأمجاد، وهناك من ينسبها لغياب ميسي عن برشلونة، وأسباب كثيرة طالعناها عبر الإعلام الذي تحدث كثيرا عن هاتين الخسارتين.
بالمجمل هي حال كرة القدم، من يفوز اليوم سيخسر غدا، وبقاء الحال من المحال، وهي درس لكل المدربين الذين يجب أن يبحثوا عن الدروس الخططية والتكتيكية لمواجهة الخصم، ودراسته بشكل جيدا، لأن خصمك بالمقابل يعمل في نفس الاتجاه، والنوم في العسل لن يكون مجديا في عالم المستديرة، فكما خسرت البرازيل موقعها الأول على تصنيف الفيفا يوما لحساب الأسبان، هاهي الأندية الاسبانية تسقط في ليلتين أمام الكرة الالمانية وبقسوة.
وفي حال فريقنا الشرطة الذي سقط أمام القادسية، كلام كثير يجب أن يقال، حول الخسارة، التي يمكن أن نعزي سببها ليس للحالة الفنية للفريق بل الحالة النفسية، علما أن القادسية لعب بغياب ثلاثة من لاعبيه، ومن الخطأ الفادح أن تبحث إدارة الشرطة بل وتعلن عن التفاوض مع مدرب من المفترض أنها تعرف مسبقا إنه لن يأتي، ونسبة قدومه ضئيلة جدا، والمدرب الحالي على رأس عمله، فأي استهتار بمشاعر المدرب واللاعبين، وأي تخبط في احترافية التفاوض الذي من المفترض أن تبقى سرية حتى النهاية وكي لاتؤثر على نفسية المدرب واللاعبين، ومن المفترض في الإدارة التي بحثت عن البديل، أن تعرف جيدا إمكانيات المدرب منذ البداية، وأن لاتقوم بذلك في وسط الطريق، وتكرر فصل الخروج من المسابقة كما حدث في المرة الماضية، وإن كنت لا أتمنى ذلك وأن يستعيد الفريق زمام المبادرة من جديد، ويبقي على آماله التي ستفرحنا بالتأكيد لو تأهل إلى الدور الثاني.
إنها كرة القدم دروس كثيرة وعبر يجب الاستفادة منها مهما صغر الدرس أو كبر.
بسام جميدة