ضربـة حـرة…هموم مزمنة

من يكتب في الشأن الرياضي، هل يمكن أن يبتعد عن هموم كرة القدم التي تشكل واجهة الرياضة بشكل عام، ومن يراجع منغصات الألعاب

fiogf49gjkf0d


يجدها متشابهة ومتكررة، ومن يتصفح الوجوه قد يجدها مختلفة لكنها تتشابه في التعاطي مع الواقع بشكل كامل..!!‏


باختصار هذا هو واقع رياضتنا بشكل عام وكرتنا بشكل خاص، وهناك من يسألنا دائما لماذا تكتبون عن المنغصات ولا أحد يرد أو يعالج، بل ويتهمون الإعلامي بشتى التهم عندما يشير لمواقع الخلل..؟‏


وهل يمكن للرياضة السورية أن ترتقي أكثر مما هي عليه الآن، وأن يكون لدينا يوماً كرة قدم نوعية بكل المقاييس الاحترافية..؟‏


بصراحة متناهية لايمكن المجاملة في هذا الموضوع، فالواقع الذي نعيشه منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن لم يتغير في تكوينه إلا في القشور، وبقيت رياضتنا مكانها تراوح بل أن بعضها متراجع كثيراً، وكرتنا تسير من خيبة إلى أخرى، بكل مايحمله القائمون عليها من ثقة في النفس، وإصرار على ركوب موجة الفشل التي تكاد تصل بنا إلى الحضيض..!‏


منتخبنا الاولمبي الذي يفصله عن استحقاقه القادم أيام قليلة لايعرف أين يتدرب وهل سيصل محترفوه أم لا..؟‏


وأنديتنا التي تشارك في الكأس الآسيوية لاتعرف كيف تقدم نفسها بمسابقة من الدرجة الثانية على مستوى القارة الصفراء، لضعف الإمكانيات وغياب الشخصية الرياضية المستقلة للأندية فتأتي النتائج مخيبة للآمال..؟‏


دلوني على موسم كروي كان مثالياً بكل معنى الكلمة ولم تمتد إليه يد التأجيل أو باقي المنغصات التي أصبحت سمة متلازمة لدورينا ومسابقاتنا..؟!‏


لماذا غاب التحكيم السوري عن المحافل الدولية بهذه الطريقة ومن المسؤول عن غيابهم أو تغييبهم..؟‏


خبراتنا الرياضية التي كانت تشغل مساحة واسعة في الاتحادات الدولية والعربية والقارية، أين هي الآن، ولماذا لم نستفيد منها بالشكل الأمثل..؟‏


 من يستطيع أن يحدثنا عن واقع كرة السلة، وغياب كرة اليد عن المشاركات المنافسة العربية والقارية منذ زمن..؟‏


ولن أزيد في استعراض باقي الألعاب فهي ليست بأحسن حال، ولكن مايؤلمنا من يقفون على أطلال بعض الأمجاد الرياضية، ليسمعونا سيمفونية التبريرات الجاهزة لأي فشل، بل أن بعضهم لايتوانى عن مجافاة الحقيقة ليشير إلى أن رياضتنا بألف ألف خير..!‏


بسام جميدة ‏

المزيد..