ضربة حرة….تعالوا نفكر
اجزم أنه لا احد راض عن مستوى الكرة السورية، ونتفق أننا أقمنا ثلاثة مواسم كروية حتى الآن في ظروف لم تكن مثالية مطلقاً،
أن المواسم لاحترافية السابقة التي قاربت العشرة، لم تطور كرتنا بالشكل المأمول، لذلك فأن أي حديث عن التطور الكروي لن يكون في محله أبداً.
وكنا نأمل خلال الأعوام الثلاث السابقة، أن تكون هناك ورشات عمل، مادامت أنشطتنا الكروية بالصورة التي نراها اليوم، ونستفيد من الوقت لمصلحتنا…من اجل بناء الكرة السورية، فلماذا لم يخرج علينا أحد ليطلق مثل هذا المشروع ولو على الورق، إنما على أسس سليمة لترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة…؟
هل نفتقد للخبرات والأكاديميين في هذا المجال..وهل من يتواجدون تحت قبة الفيحاء لايجيدون سوى تنفيذ روزنامة النشاط مهما كان لونه..وهل القيادة الرياضية راضية عن مستوى اللعبة حتى لاتطالب اتحادها بمثل هذا المشروع التطويري وتكتفي بما يتم القيام به من روتين عمل..؟
أمور كثيرة من الواجب الاستفادة منها في هذا الوقت بالذات ليطلق اتحاد اللعبة مبادراته التطويرية على كل الأصعدة، ليثبت لمن انتخبه، ولنفسه، أنه قادر فعلا ليس على تسيير اللعبة بل تطويرها، ولا أظن أن أحد ممن يتواجدون تحت قبة الفيحاء لم يسافر خارج البلد وشاهد ذلك التطور الكروي في الدول العربية أو الآسيوية أو العالمية، ومن واجبهم أن ينقلوا لنا هذه التجارب لنستفيد منها.
أما إن كانوا غير قادرين على هذه الخطوة فعلا ولم يشاهدوا العالم من حولهم، فنتمنى بكل شجاعة أن يعلنوا ذلك، ويعتذروا للجماهير السورية، هم ومن سبقووهم، على أنهم فشلوا في تطوير اللعبة، وليسوا أهلاً لذلك، ليأتي من هو أكفأ، لعل وعسى.
بسام جميدة