حين يصدر قرار ما, فالمفترض بالجهات التنفيذية أن تتحول به من النظري الى التطبيق , والقرار إن لم ينفّذ بالشكل المطلوب تصبح نتائجه أكثر ضررا, وقرار منع بعض الاشخاص الذين أفسدوا في جسم
رياضتنا ترك أثرا طيبا على مختلف مفاصل العمل الرياضي, وترقب الجميع برنامجا تنفيذيا لذلك القرار, ولكن حتى الآن مازال معلقا, وهو أمر غير مقبول, خاصة وأننا في صلب العمليات الانتخابية, و (بالونات) الاختبار الرديئة بدأت بالانطلاق, وها هم بعض من باعوا أنديتهم ورياضاتها مقابل استثمارات زهيدة عادوا ومعهم من يساندهم في عمليات البيع والشراء, وأصبح التطلع الى قيادة رياضية قادرة على التغيير أمرا مبالغا فيه, وشريط الذاكرة لعمل الاتحاد الرياضي العام مازال حاضرا بكوارثه الادارية, ومنعكساته السلبية على الاستحقاقات العربية والقارية, والمشهد المتكامل لعمل سنوات خمس من عمر ذلك الاتحاد يحتاج الى الكثير من التدقيق.. وأشخاص المؤسسة الرياضية بدأنا نعرف حقيقتهم من جني ثمارهم.
في الاتحاد الرياضي العام أثيرت مئات قضايا فساد, وتكدّست آلاف إشارات الاستفهام, وطفت على السطح العديد من الانتكاسات وخيبات الامل من مشاركات عربية ودولية, وها هم اشخاص يعدوننا اليوم ببذل ما في وسعهم للمرحلة القادمة إن أعيد انتخابهم, علما أن رياضتنا مازالت تعاني بسببهم , وهم الذين أوصلوها في مرحلة سابقة إلى طور الاحتضار.
تبريرات هؤلاء للإخفاقات التي رافقت رياضتنا أثناء قيادتهم لدفتها لا تعدو كونها أوهاما يحاولون من خلالها التلاعب بالعقول وتزييف الحقائق, بعد أن وجدوا أشخاصا وأقلاما تثني على أفعالهم, وتظهرهم للعارفين ببواطن الامور كأبطال (دونكيشوتيين) لا تقل بطولاتهم شأنا عن مقارعة طواحين الهواء.
إن مسرحية الاستعراض الانتخابي يقف على خشبتها ممثلون بارعون ورغم احتراق المسرح بكل محتوياته من حولهم, الا انهم لايزالون مصرّين على إكمال مسرحيتهم (الهادفة) حتى النهاية, وبعض هؤلاء وصلوا الى غاياتهم في سنوات سابقة, وتحولت بهم بعض أنديتنا ومؤسساتنا الرياضية الى مزارع واقطاعيات.
رياح التغيير بدأ هبوبها, نتمنى أن تقتلع كل ما هو فاشل في جسم رياضتنا, وأن يماط اللثام عن كل الحقائق التي وصلتنا بعض وثائقها, وإظهار الخفايا التي يحاول بعضهم تضليلنا بإخفائها ومن المؤسف أن نرى اشخاصا يستمعون الى قلة من الفاسدين وينصتون إليهم وإلى حكاياتهم الملفقة, ويحاولون إيصالهم إلى مفاصل في الجسم الرياضي سيكونون المعيق لحركتها.
في المؤسسة الرياضية رجال, وعلى قلتهم يمكن أن تنهض بهم الرياضة، ومن يلبسون ثوب الحمل في الحملات الانتخابية، نجدهم من بعدها يتفردون بقراراتهم ويديرون العمل الرياضي وفق رؤية هي ابعد ما تكون عن العمل المؤسساتي وآلياته.
اسماعيل عبد الحي
esmaeel67@ live.com