الأربعاء القادم في ملعب العباسيين بدمشق…
النقاط خطّ أحمرُ, والمتعة حلمٌ أخضرُ, والتفاصيل حنظلٌ ومرُّ..
إن قلنا إن أحلامنا دخلت غرفة الاحتضار فإننا نقول الحقيقة, وإن قلنا إننا على كلّ ذلك مازلنا نبحث عن (إبرة) بكومة قشّ
فهذا صحيح أيضاً, وإن لم يأتِ أحدٌ إلى العباسيين يوم الأربعاء الماضي لمؤازرة منتخبنا الأولمبي في لقائه الافتتاحي بالتصفيات الأولمبية ضدّ ماليزيا فلن يكون ذلك مفاجئاً وإن كنّا نتمنى أن نُفاجَأ بالعكس ويزدحم العباسيين بالباحثين عن هذه الإبرة!
سأكون مجافياً للحقيقة إن قلتُ: منتخبنا جاهز للتصفيات وكلّ ما يرمم بعضاً من غرورنا هو أن يكون المنافسون أكثر سوءاً من منتخبنا ويا لقسوة قدرنا الكروي عندما تكون غاية آمالنا سوء أداء الآخرين لنفرح بما فينا من سوء!
نقاط مباراتنا مع ماليزيا هي الهدف, وليس بإمكاننا أن ننتظر ما هو أحسن منها, ووحدها التي تستطيع أن تبلسم بعضاً من أوجاعنا مع هذا المنتخب الذي اختلط فيه الحابل بالنابل!
ادعموا المنتخب, تجاوزوا أخطاءه, كونوا معه في السرّاء والضرّاء..الخ, لا أريد أن أناقش مثل هذه المسلّمات ولكن ليسمح لي كلّ من تهمّه كرة القدم السورية بما هو مختصر ومفيد:
العمل الرياضي لا يمشي بتبويس الشوارب, والأزمات الكروية المزمنة لا ترحل بحضور (الأوادم) في كرتنا ومقولة إن فلاناً نظيف وطيّب من أكبر مقولات الخديعة, هاتوا شخصاً (أزعر) ذ وعذراً من هذه اللفظة- شرط أن يحرّكنا ولو خطوة إلى الأمام لأننا بصراحة مللنا حتى (الطِيبة) نفسها!
لا أراهن كثيراً على حماسة لاعبي منتخبنا الأولمبي, ولا أراهن كثيراً على مسألة اللعب على أرضنا وبين جمهورنا, ولا على الحلول الفردية, ووحده سوء منتخبات مجموعتنا قد يقف إلى جانبنا والتوفيق من ربّ Ghanem68@scs-net.org
“>العالمين.
Ghanem68@scs-net.org