صوت الموقف

الصبر جميل أيها السادة.. والمنتخب الأولمبي الذي تحاولون سلخ جلده فاز بثلاثة أهداف ونال ثلاث نقاط!

لم يقنعنا بأدائه, ولكن هل كنّا ننتظر أفضل مما قدّمه?‏

إن كان الجواب لديكم نعم, فاعذرونا إن قلنا لكم لم تكونوا متابعين لأننا قلنا ومن خلال متابعتنا لرحلة تحضير المنتخب الأولمبي إن الأمور ليست على ما يرام وأنّ النقاط فقط هي المراد وقد تحقق لنا ذلك!‏

من شمّر عن ساعد الكلام المكتبي فلينزل إلى مطبخ الحدث وليطلع عن قرب على الظروف التي عاشها ويعيشها لاعبو المنتخب الأولمبي وليشمّر عن ساعد الكدّ والعمل وليأخذ بيد لاعبي المنتخب الأولمبي ويحرّض ما بداخلهم من قدرات فنية على الظهور بدل الوعيد والتهديد..‏

الرحلة مازالت في بدايتها وقنابل التفاؤل الموقوتة قابلة للإنفجار بأي لحظة ولكن هذا بحاجة لجملة من العوامل المساعدة وفي مقدمتها الإعداد النفسي للاعبي هذا المنتخب وبطريقة بعيدة كلّ البعد عن (الدروس الوطنية) التي يحفظها الجميع ولا داعي للتذكير بها!‏

هناك الكثير لدى المنتخب الأولمبي, ولاعبوه هم الأفضل في سورية ونكرر هذا الكلام للمرة المليون ولكن هناك ضعف في الإعداد, وهناك ضعف في القيادة وهناك ضعف في التعامل, ومع إدراكنا بأن الوقت ضيّق وقد لا يسمح لنا بإعادة تأهيل المنتخب أو تدارك كلّ عوامل الضعف هذه إلا أنه بإمكاننا على الأقل أن نحافظ على ما هو موجود وبه نستطيع تجاوز الدور الأول وللدور الثاني حساباته الخاصة ويجب ألا ننسى أن لاعب المنتخب الأولمبي متعلّق بناديه وتهمّه مصلحة ناديه وهذا ليس عيباً, وعلى اتحاد الكرة – وهو الأب الروحي للاعبين وللفرق – أن يلامس قناعة اللاعب في موضوع حرصه عليه وعلى فريقه ولا نريد أن يكون المنتخب (لعنة) على الفرق وإن لم يستطع اتحاد الكرة فعل ذلك فإن اللاعب ليس مضطراً لإيجاد هذا الانسجام بين ما هو مطلوب منه في المنتخب وبين ما يفرضه عليه ارتباطه مع ناديه وبقليل من الهدوء نصل لما نريد دون تهديد أو وعيد.‏

نريد طرفي المعادلة: الأداء والنتيجة من المنتخب الأولمبي لكن بالتأكيد إن خُيّرنا بين أحد هذين الأمرين لاخترنا النتيجة وشكراً للاعبي الأولمبي على فوزهم على ماليزيا وإن كانت هناك العديد من الملاحظات على أداء كلّ منهم وللحديث بقية.‏

المزيد..