صوت الموقف

لا نشكّ لحظة بقدرة كوادرنا الرياضية على التضحية من أجل المنتخبات الوطنية, ولا ننسى لحظةً

fiogf49gjkf0d

أن هذه المنتخبات ساهمت بشكل أو بآخر بتقديم هذه الكوادر إلى واجهة الاهتمام العربي ولكن لكلّ شيء حدود والمبالغة في التضحية ظلم كبير للبعض!‏

بين (12) ألف ليرة سورية فقط يقبضها مدرب منتخبنا الوطني للناشئين محمد جمعة و(2800) دولار ( أي حوالي 142) ألف ليرة يعرضها عليه نادي شباب الحسين الأردني كراتب شهري علاوة على مقدم العقد (8 آلاف دولار) في الوقت الذي يقبض فيه هذا المدرب مع منتخبنا الكثير من العتب والملامة لأنه يطلب معسكرات ومباريات ودية لمنتخبنا ولأنه يطلب تجهيزات وأدوات تدريب! بين هذه التناقضات يجد مدربنا الوطني بشكل عام نفسه أمام حالات حيرة كثيرة والحجة والشعار جاهزان على الدوام: إمكانياتنا المالية ضعيفة والعمل مع المنتخبات الوطنية واجب وطني!‏

تعالوا ننسى (المزاودة) قليلاً ونتحدث بواقعية: ماذا سيقول هذا المدرب لزوجته إن طلبت منه مصروفاً يفوق راتبه مع المنتخب الوطني, ألن تجابهه بالرد القاسي على الدوام: لو أنك وافقت على تدريب الفريق الأردني لما شكوتَ القلة والفاقة!‏

ما هي الضمانات التي يعمل بها المدرب الوطني ولم ننسَ بعد ما حدث مع المدرب موسى شماس حيث قالوا له: الله معك دون أي اكتراث!‏

عندما يخسر المنتخب نقول للمدرب: الله معك!‏

عندما ينتقد الإعلام المدرب يقولون له: الله معك!‏

عندما يزعل اللاعبون من المدرب يقولون له: الله معك!‏

وعندما يضيّع اللاعب فرصة تسجيل هدف نلوم المدرب!‏

أنا أقوم بواجبي ولكني أقبض عليه راتباً, وأنت تقوم بواجبك وتقبض لقاء ذلك, وأنا وأنت هناك ما يضمن لنا حقوقنا وشيخوختنا ولكن ما الذي يضمن لمدرب كرة القدم حقّه مع المنتخبات الوطنية وهل كلمة الشرف لوحدها تكفي?‏

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وأتمنى أن تعوّضوا من يعمل في المنتخبات عن العروض التي تُعرض عليه لتحافظوا عليهم.‏

المزيد..