هل فوجئنا بما يحدث مع المنتخب الأولمبي ؟وبالأحرى أن نتساءل: هل فوجئ اتحاد الكرة بموعد الاستحقاق الأولمبي؟
حتى الان لا شيء يذكر.. فالمنتخب لعب وديتين محليتين لا تغنيان- في تقديرنا- ولا تسمنان ولا تعودان بفائدة كبيرة على اللاعبين والتشكيلة التي ما زالت تعاني الكثير، سواء ما يتعلق باللاعبين أم الملاعب والتجهيزات التي يؤكد مدير المنتخب انها في طريقها الى الحل أو حلت على ما نأمل ..أم في المباريات التجريبية الخارجية المفقودة من سجل الاتحاد تحت عناوين ويافطات لا يترددون في اتحافنا بها كل لحظة..!
كل ذلك يحدث مع المنتخب الاولمبي خلال الفترة الاخيرة من الاستعدادات والتحضيرات لمشاركة نظن أن الجميع يعرف موعدها قبل فترة كانت كافية لو أننا كنا نمتلك جدول مواعيد منتظماً وعقلية ادارية احترفية على هذا الصعيد ..ولكن يبدو أن الارتباك والضياع على هذا المستوى باتا احد ابرز العناوين التي تطبع عمل اتحاد الكرة وغيره الكثير من اتحاداتنا الرياضية ولديكم ما يكفي من الامثلة التي يعرفها القاصي والداني ويطنش عنها من ينبغي ان يساءل ويحاسب الا اذا كان له مصلحة في المساءلة من باب درء القادمات اليه..!
يعلم الجميع أن الظروف صعبة وأن بعض الدول ترفض مواجهة منتخباتنا ولكن هل أعيتنا الحيلة عن فعل شيء لاسيما أن اتحاد الكرة ليس لديه من استحقاق – بعد تأجيل الدوري- سوى الاولمبي , وبالتالي ألم يكن بالامكان البحث بشكل أعمق وأوسع لتأمين هذه الوديات القوية مع فرق أو اندية قوية يمكن أن يستفيد منها منتخبنا بشكل أكبر..؟ وحتى لو كان الدوري قائما هل يعجزنا ذلك عن العمل ؟
هل كان بالامكان أن نجد في ملاعب أندية الدول الصديقة أو فرقها متسعا لمباراة أو اثنتين – على أضعف تقدير- قبيل الدخول في المنافسات المنتظرة مع فرق قوية؟
تمعنوا قليلا في آليات العمل الارتجالي أو الآني: متى اعلن عن تشكيل الجهاز الفني للاولمبي؟ ومتى دعي اللاعبون الى المعسكر؟ ومتى سيلتئم شملهم بشكل جدي وفعلي؟
ولنذهب خطوة اخرى في هذه المناسبة ونسأل عن منتخب الناشئين الذي ينتظره استحقاق مهم منتصف العام القادم هل هناك أي شيء بصدده أم إننا سننتظر اللحظات الاخيرة؟
إنها طريقة عمل ( المفاجأة) ..وفي حال الخسارة والنتائج السلبية فالمبررات جاهزة والمحاسبة غائبة..!!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com