قد يكون هناك ما يبرر، أو ما سيلجأ إليه البعض من تبريرات للاحتماء من تواضع نتائج أبطالنا المشاركين في دورة المتوسط، والقول إنه من المهم أن نشارك في الظروف الحالية..
ولكن ألم يكن من الجميل أيضاً لو اقترن هذا التحدي، الذي يتوافق عليه الجميع، بنتائج أفضل لا سيما أن القائمين على رياضاتنا المختلفة قد اختاروا، كما يشيرون، نخبة أبطالنا الذين يمكن أن نراهن على حضورهم وإنجازهم..!
فضيتان هما حصيلة المشاركة حتى مساء الخميس وقد زينتا صدر رباعنا البطل عهد جغيلي.. وبالمقابل خرج أبطال المصارعة صفر اليدين كما خرج فادي بهلوان بداعي الإصابة أو لأسباب أخرى..! والتحدي الأهم الذي كنا ننتظره أيضاً هو اللاعب مجد غزال الذي راهن الكثيرون على أنه لو تمكن من تحقيق رقمه فسيكون له موقع بين الأبطال المتوجين، لكن للأسف لم يتمكـن من تجاوز الـ 218سم بالوثب العالي وفشل ثلاث مرات في تحقيق 221 فيما كان الرهان على رقمه الشخصي ولكنه فشل وحل ثامناً بدورة المتوسط..!
وتبقى آمالنا معلقة ببطل الدراجات نذير الجاسر الذي يفترض أنه لعب مساء أمس… وبطل الكاراتيه رأفت الشيخ علي الذي سيلعب اليوم وهو الأمل الأخير بميدالية سورية جديدة.
ومع كل ما سبق سنجد من يقول: من المهم إننا استطعنا الحضور بأبطالنا وترك أحدهم بصمة واضحة وحقق فضيتين أدرجتا اسم سورية على لائحة الميداليات..
من جانب آخر كنا نتمنى لو أن مشاركتنا توجت أيضاً بحضور أنثوي، مهما كان العدد، ومهما كانت النتائج لتكتمل جمالية المراهنة والتحدي لأبطالنا الذين حاولوا التفوق على أنفسهم، نوعاً ما، لكن هذا أفضل ما بالإمكان كما يبدو، دون أن يعني ذلك أن نتائجنا كانت مرضية بل في إطار منطقي إلى حد ما ..
دورة المتوسط امتحان صعب ودرس جديد لم نحقق فيه ماكنا نطمح إليه مع بعثة صغيرة عمل فيها المعنيون على النوع وليس الكم كما أكدوا لنا.. ومع ذلك فقد ذهبنا وشاركنا وحضرنا وبقي الأفضل طموح قائم بالنسبة لنا في قادم الأيام..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com