رغم كل ما لحق به من مشكلات فإن المؤسسة الرياضية لم تتأثر بها من قريب أو بعيد عدا الشح المادي الذي صار حديث كل من له علاقة بالاتحاد الرياضي العام أو اتحادات الألعاب التي عانت هي
الأخرى ولوقت طويل مضى من شح البعثات وتقليصها إلى حدودها الدينا الأمر الذي لم يكن هؤلاء قد اعتادوا عليه في السنوات السمان ولأن البقرة الحلوب قد جف ضرعها فلم يعد لكل مهتم بالسفر سوى أن يترحم على الأيام الماضيات حين كان يستطيع المكتب التنفيذي أن يقرر صرف بضعة ملايين في جلسة واحدة وليس بضعة آلاف أصبح المكتب يخشى أن لا يأتي غيرها من جهات حكومية اعتادت دعم المؤسسة الرياضية في أوقات أزماتها واختناقاتها المالية التي أصبحت هذه الأيام واحدة من المشكلات المستعصية غير القابلة للحل ومن اعتاد على الرفاء لا يستطيع العيش كذوي الدخل المحدود الذين يرفعون شعار (على قد بساطك) عادة ولأن البساط لوحده كان يكلف في المؤسسة الرياضية (هديك الحسبة) فلم يعد بالمستطاع مد القدمين وفق الأسعار الرائجة هذه الأيام والبساط لم يعد يتسع للقدمين الكبيرتين وللجيب الفارغ وإذا كان الدعم المادي يسير على الطريق باتجاه خزينة المؤسسة الرياضية فما على القائمين عليها سوى أن يبقوا ثابتين على مواقفهم من حيث الإصرار على خفض النفقات وعدم إرسال سوى من يستحق للاستحقاقات الخارجية ودراسة الجدوى الاقتصادية لكل قرار رياضي دون النظر أو الالتفات إلى التأثيرات الخارجية والمكالمات الهاتفية المؤثرة على القرار الرياضي الصحيح والتي لعبت دورا سلبيا في رياضتنا لسنوات عديدة مضت ونعتقد أنه قد حان الوقت للالتفات إلى الرياضة ومشكلاتها قليلا حتى يأتي اليوم الذي نستطيع أن نقول فيه (فالج لا تعالج)