اسماعيل عبد الحي: ليست مصادفة أن ألتقي في اليوم نفسه بكل من الرياضي المعروف رأفت أكراد الذي بدا متذمراً كعادته من المكتب التنفيذي ومن المعاملة السيئة نسبياً التي يتلقاها من منظمته الأم,
وأن ألتقي أيضاً بالسيد سميح مدلل رئيس المنظمة الأسبق الذي كان في زيارة خاصة للاتحاد الرياضي العام, ولكن المصادفة أن يكون محور الحديث في المرتين هو نفسه , فالأول أبدى استياءً من أعضاء المكتب التنفيذي الذين لم تعد لقراراتهم الرياضية أية أهمية, خاصة فيما يتعلق بالدور الحمائي الذي يفترض بهم أن يتخذوه تجاه أبطال الرياضة (على حدّ قوله) معللاً أن كل من نتحدث عنهم لايمتون إلى الرياضة بصلة, ومراهناً في الوقت نفسه على ذلك.
– أما السيد مدلل فقد نصح من حوله في المكتب بضرورة المحافظة على رؤساء اتحادات الألعاب وكذلك من يعمل معهم لأنهم العجلة التي تدور بها الرياضة, وهم الذين يصنعون الأبطال , خلافاً لغيرهم الذين قد لايكونوا على معرفة تامة بشؤون الرياضة.
وبناء على ماسمعناه تساءلنا لماذا لايكون المكتب التنفيذي جهة إشرافية فقط يصادق على ما يطلبه رؤساء الاتحادات وكذلك رؤساء الأندية الرياضية دون أن يكون للمكتب أي تدخل في عمل هؤلاء ووفقاً لما رسمته القوانين والتشريعات الناظمة لعمل الرياضة في بلدنا, ولكي يريحوا أنفسهم عناء النقد الدائم الذي يطالهم بشكل يومي تقريباً, ولربما دارت عجلة الرياضة بأفضل مما هي عليه الآن, أم أن للمكتب وأعضائه رأياً آخر, وقد يكون لما سمعناه صدىً إيجابياً لدى البعض وآخر سلبياً لدى البعض الآخر, وفي كلتا الحالتين, فإن حالة غير صحية وغير صحيحة يفترض بها أن لاتستمر, والعواصف الكلامية التي نسمعها بين الفينة والأخرى ونشاهدها في كل مكان رياضي نقصده يفترض بها أن تهدأ , كما يفترض بمركز الأرصاد الرياضي في البرامكة أن يكون المؤشر الحقيقي لرياضتنا, وأن يكون المصدر الوحيد للمعلومات الرياضية وكذلك ما يدور وراء الكواليس (خدمة للرياضة) فقط.