لم يعد خافيا على أحد ما تعانيه المؤسسة الرياضية من ضغوطات مادية ومن ترشيد في النفقات أثرت في محصلتها النهائية على الرقم الرياضي الذي لم يعد يجاري (النورم) العالمي وعليه فإن المحافل الدولية
الرياضية و البطولات المهمة فيها تكاد تخلو من أية مشاركة سورية وفي رياضات نحن أحوج ما نكون إلى تطويرها وبشكل مستمر دون أن (نقرشها) على اللاعبين والمدربين المحليين والأجانب وبشكل لا يجعلنا نجرب المدربين الأجانب الذين لا معرفة لنا بهم أو تخلو سيرتهم الذاتية من أي إنجاز رياضي على المستوى الشخصي أو على مستويات التدريب مع فرق قاموا بالإشراف عليها وتدريبها, ومن يحضر (بازار)استقدام المدربين الأجانب يمكنه أن يجزم سلفا بأن رياضتنا مع هؤلاء المستقدمين لن تحقق أي إنجاز على المستوى المنظور ,ووحدهم المتنفذون في مؤسستنا الرياضية القابعون على جسدها المنهك يتحملون مسؤولية ما وصلت إليه رياضتنا من تذبذب في مستوى أدائها وفي عودة إلى صور الذكريات يمكن لأي منا أن يعرف أين تتلمذ هؤلاء وكيف أن الفشل أصبح سلسلة متتالية وفي أكثر من رياضة فردية و جماعية.
إن مسألة ترشيد النفقات لا تعني المزيد من السفر للإداريين وكذلك توفير معسكرات مجانية في الكثير من البلدان ومن بعدها المطالبة بتذاكر السفر فقط ولا تعني أيضا إنقاص ميزانية المؤسسة الرياضية إلى حدودها الدنيا وإنما تعني عدم صرف أية أموال في غير محلها ومن بعدها نطالب الجميع بالرقم و الإنجاز الرياضي..