صريح الكلام

لا أعلم حقيقة الأسباب لمجيء حكمين بكرة القدم إلى مبنى الصحيفة يعترضان فيها على زاوية نشرت العدد الماضي

fiogf49gjkf0d


في صحيفتنا بعنوان «صراع الأحذية والحكام» رغم أن الكلمات المنشورة لم تمسهما بسوء، أو تعني مفرداتها الإبداعية أياً منهما، طالما أن ماضيهما الرياضي مشرق للدرجة التي لا يستطيع أحد تلويثه بالاتهام، أو سبق لنادٍ عريق كالفتوة أن أشار إلى أخطائه بالإصبع أو الإبهام، ومع احترامي الشديد لكل من السيدين ثائر وهبة وأحمد شيخ الشباب إلا أن الأخطاء التحكيمية لو كانت كلها إنسانية كما يدّعي الجميع، لما وجدنا كل ذلك الكم من الفساد الكروي الذي استطاع أن يشتري ذمم إداريين ولاعبين وحكام، ولما كنا شاهدنا كل تلك الاعتراضات من أندية تقدم وثائقها بالصوت والصورة إلى اتحاد الكرة وبكافة الدَّرجات، ولا أعرف لماذا يتباهى الحكام دائماً بالنزاهة دائماً ويقع بعضهم تحت تأثير ضغط الجمهور حيناً (ومباراة أمية والفتوة) الموسم الماضي ما تزال ماثلة في الأذهان، وتحت تأثير المغريات أحياناً أخرى (وهنا نوجه هذا السؤال إلى من طالتهم العقوبات الاتحادّية) وجاؤوا من بعدها يشتكون ظلماً لحق بهم… وإذا كان الدوري المحلي نظيفاً إلى هذه الدرجة فمن المسؤول عن الأخطاء التحكيمية..؟ هل هو الإعلام الذي يجد هوّة شاسعة تفصل بين رياضتنا وما يحدث في الملاعب العالمية.. أم إنها الكلمة الجريئة التي لم يعد يستطيع البعض سماعها؟.‏


نأمل أن يعيد اتحاد الكرة النظر في أجور الحكام ومراعاة ظروف سفرهم وإقامتهم.. فهي أقوم للنزاهة، ولنظافة التحكيم الذي يحاول الفساد الرياضي أن يجعله شريكاً مهماً.‏


إسـماعيـل عبـد الحـي‏


esmaeel67@ live.com‏

المزيد..