يفترض بالمجلس المركزي أن يناقش الاستراتيجيات التي تهدف إلى تطوير الرياضة وتذليل
عقباتها كونه أعلى سلطة رياضية ويعوّل عليه الشيء الكثير ويأمل الرياضيون أن تقفز رياضتهم بعده إلى مستويات يطمحون إليها كما نطمح نحن, ولكن أغرقت المداخلات بتفصيلات كان يمكن حلّها من خلال مذكرات يرسلها رؤساء الاتحادات إلى المكتب التنفيذي الذي يفترض به معالجة هذه الأمور قبل الخوض بها في اجتماع عليه وضع الخطط والاستراتيجيات وليس البحث في التفصيلات المملة التي لا يكاد يمرّ يوم إلا ونسمع بها سواء من أصحابها أم من الإعلام الذي يسلط الضوء عليها بشكل دائم ومستمر, ولذلك لم يكن مناسباً امتعاض البعض من الطريقة التي عوملوا بها من قبل قيادة المجلس لوقوعهم في خطأ الطروحات الفردية والشخصية أحياناً والتي لا يتناسب طرحها أو قولها مع شمولية الاجتماع وأهدافه البعيدة للرياضة وعليه فإن ما سمعناه من السيد سيف الدين سلمان رئيس فرع اللاذقية يدعونا إلى التساؤل: لماذا لم يخرج المجلس بتوصيات يقف بعضها على إيجاد حلول لعدد من الأمراض المستعصية لرياضتنا وكذلك التشاركية التي لم تتم يوماً بين الاتحاد الرياضي ووزارة الإدارة المحلية وعدد من القضايا التي لا تزال محور اختلاف بين الرياضيين أنفسهم, أم أننا تعودنا سماع الشكوى لمجرد الشكوى ولأسباب تتعلق بعدم الانسجام بين المشتغلين بالرياضة ومكتبهم التنفيذي وتذمّر هؤلاء من كل ما يمكن أن ينبههم إلى أخطائهم, والكلام برأينا هو مسألة جدلية لن يحلّها الانسجام فقط وإيجاد حلول لكل المشكلات وإنما بالنظرة الشمولية والأهداف التي تبتعد عن المصالح الضيقة والشخصية والتي تهدف إلى تطوير فرد بعينه وحصوله على الامتيازات بعيداً مصلحة الرياضة وأهدافها.