لا يمكن تصنيفها ضمن أندية الظل, أو تلك التي تحبو باتجاه سلّم المجد,
فتاريخها العريق يشهد لها بأنها أندية تستحق كل الثناء وكل الدعم, وهي مدارس يتخرج منها أبطال ومدربون ولاعبون بدأت الأندية المحترفة تستقطبهم بالترغيب تارة وبالترهيب من خمود شعلة تألقهم تارة أخرى إن لم ينضموا إليها, وعليه فإن أندية الصف الثاني (جماهيرياً) في محافظاتنا تكاد ترضى بما يُقسم لها دون أن تكترث أو تلقي بالاً لما يحدث في إدارات أنديتها التي وجدت منها لقمة سائغة للحصول على ما أمكن من مكاسب شخصية وهذه تظهر للعيان حين تتضارب المصالح وتتنافر (كالوثبة مثلاً) وحين تتفق الآراء وتخفت أصوات المعارضين (كالمجد والحرية) وحين تعلن جهاتها المالية أن كفافاً للعيش قد أصاب الأندية جميعها ويعلن بعض المدربين أنهم لم يقبضوا رواتبهم منذ سنة خلت وعليه فإنهم يعملون سائقي أجرة ليسدوا رمق أولادهم أو (شغيلة) عند أصحاب النفوذ المالي ليستميلوهم في قرارات الأندية حيناً وليستخدموهم كأوراق ضغط على المعارضين أو الإدارات في أحيان أخرى تبقى الأندية هي أرضية صراعاتهم الاقتصادية (الاستثمارية) (والمعنوية في أساليب استخدام النفوذ) وإن تحدثت إليهم تجدهم في كل ما يقولونه لك صادقين!
اسماعيل عبد الحي