يفترض بالمؤتمرات السنوية التي تعقدها اتحادات الألعاب أن تحمل لنا الكثير من المؤشرات الحقيقية, وبعض الأرقام التي نستطيع من خلالها أن
نبني عليها استراتيجيات رياضية يمكن أن تصنع رياضة حقيقية ,وأبطالا مميزين,وعليه فإن غياب العامل الثاني في المعادلة الرياضية ألا وهو الرياضي المتميز يدل على ضعف واضح في العامل الأول وهو الإدارة غير القادرة على التأهيل وبناء رياضة وفق معايير استراتيجية وعلمية ومعمول بها في الوقت نفسه في الكثير من دول العالم المتطور رياضيا.
وعليه فإننا نجد المداخلات والإشارة إلى الخطأ في العمل الرياضي واحد من محفزات العمل,ولكن لمرة واحدة ,ودون أن تصبح هذه المسألة السيمفونية التي يعزف عليها بعض الإداريين السابقين ويتهمون بها الحاليون ليتسنى لهم فرصة العودة إلى العمل الإداري مرة ثانية والاستفادة من المكاسب التي يعرفها كل قاص ودان.وما نجده ومنذ سنوات هو مؤتمرات تعقد وفق الروتين المقيت,ومداخلات لم تعد مستساغة للسمع,لأنها تعكس حقيقة ما يجري من مشاحنات خلف الكواليس,وميل لواحدة من التيارات المتصارعة في المؤسسة الرياضية التي لم تفلح حتى الآن من إقامة تآلف يسعى إلى تطوير الرياضة والوصول إلى أهدافها ومرادها,ولذلك لا عجب أن نرى في المستقبل القريب إقامة دورات لصقل العمل الإداري في الاتحاد الرياضي,وتقويم لإعوجاج البعض من خلال عمليات الصقل تلك .
اسماعيل عبد الحي