رغم الجهود الكبيرة التي قدمها لاعبو المصارعة ورفع الأثقال والشطرنج في الدورة العربية الحادية عشرة التي تنتهي بعد أيام في مصر الشقيقة فإن رياضتنا
بحاجة إلى المزيد من التحضير والمزيد من المثابرة وأثبت بعض اللاعبين علو كعبهم في رياضاتهم وأصبحوا (مدرسة رياضية يفترض بمؤسستنا الرياضية الاقتداء بها) فعطاءات هؤلاء أنقذت رياضتنا في أيام معدودات وأعادتها إلى مستويات جيدة في الترتيب العام للمشاركين رغم عدم تمييزنا لهؤلاء الأبطال وتجنيد عشرات الشركات الراعية لدعمهم في تدريبهم أو مرافقتهم في ترحالهم وعهد جغيلي وغيره ممن حصدوا الذهب في الدورة العربية كانوا سفراء رياضتنا التي عانت لسنوات من شح في المواهب وأصبحنا بفضلهم نتحدث عن مستقبل مشرق لرياضتنا وعن مواهب كامنة تحتاج لمن يكتشفها ويرعاها, أما الطريقة التي يتم التعامل بها مع هذه المواهب هذه الأيام ورغم النوايا الحسنة من قبل الجميع تقريباً فلا تتناسب وطريقة إعداد الأبطال في أي دولة كأن تزجّ موهبة ما مع أبطال حقيقيين وتتخلف في سباقاتها عنهم لمسافات بعيدة وفي الدورة العربية الحالية رأينا شيئاً من هذا القبيل ولاعبين لا يمتون إلى الرياضة بصلّة وذهابهم إلى هناك كان عبئاً إضافياً على المؤسسة التي ترشّد نفقاتها.
اسماعيل عبد الحي