حدثني والحسرة تغمر كلماته قائلاً : إنني ومنذ نعومة أظفاري أذهب مع رفاقي إلى مدينة تشرين الرياضية ونلعب كرة السلة في ملاعبها المكشوفة
المخصصة لهذا الأمر , واليوم بعد أن أصبحنا كباراً لم نستطع مند مدة وجيزة أن نحجز ملعباً فيه (بانييه ) واحد , نستطيع من خلاله ممارسة رياضتنا المفضلة , وبالطبع فإن هذا الحديث يجرنا إلى إسقاطات واقعية من دول مجاورة , ففي تقرير قرأته قبل حين فيه أن من أصل تسعة آلاف منشأة رياضية في تركيا هناك ستة آلاف منشأة رياضية شعبية تعمل الوزارة المختصة هناك على جعلها خلايا نحل دائمة الحركة والعمل , الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن الاسباب التي جعلت من المنشآت الرياضية الضخمة والجميلة عندنا , والتي هي إحدى عطاءات القيادة السياسية للمواطنين تصل إلى هذه الحدود غير المقبولة من حيث الأبواب الموصدة , وهذا الإهمال الإداري الذي أبعد الرياضيين عن منشآتهم.
ولم يعد بإمكان أبنائنا أن يمارسوا الرياضة التي يفضلون إلا بشق الأنفس , ووفقاً للجهات المستمرة للمنشآت الرياضية , ولم يعد للاتحاد الرياضي العام من سلطة على المنشآت سوى تلك التي تخول مكتبه التنفيذي التدخل لمصلحة هذا أو ذاك من المستثمرين أو أصحاب رؤوس الأموال الذين يتدخلون في الرياضة لغايات في أنفسهم , وعليه يمكننا أن نقول : لقد غيّب الاتحاد الرياضي العام عن أبنائنا المنشآت التي بنيت من أجلهم فغابت عن أجندة البطولات رياضتنا.
اسماعيل عبد الحي