أن يفشل منتخب الناشئين في نهائيات كأس آسيا فهذا أمر وضعناه في حسباننا, وهو لايعني نهاية المطاف لهذا المنتخب المجتهد, فقد اعطى كل مالديه من جهد وله كل الشكر, ولكن هل أعطيناه نحن كل
مالدينا, وجل ماقمنا به هو عدد من المعسكرات المغلقة في مدينة طرطوس لأسباب تتعلق برغبة الكادر الفني والتدريبي بذلك, وبعض اللقاءات الودية التي لم تصل في تعدادها أصابع اليد الواحدة, وذهبنا بهؤلاء الناشئين إلى تونس, ومرة في الأردن ومثلها في السعودية , وكان بإمكان السيد محي الدين دولة أمين سر اتحاد الكرة ورئيس البعثة ومدير المنتخب لو أراد ان يضمّن أجندة استعدادات المنتخب الكثير من اللقاءات الودية والمعسكرات الخارجية, لاتاحة الفرصة لناشئينا في زيادة فرص الاحتكاك الخارجي مع أندية ومنتخبات عربية وأجنبية تستقي تدريباتها من مدارس كروية عالمية مختلفة وهو يعلم كما نعلم نحن ان المباريات الودية تلك تزيد من مهارات اللاعب الفنية, وتقوي ثقته بنفسه , اضافة الى الانسجام والتناغم بين اللاعبين الذي يقوي روابطه المباريات الودية والحقيقية الكثيرة وليس التدريب فيما بينهم.
ولأننا نثق بلاعبينا فكلنا أمل ان يعيد اتحاد الكرة الثقة والأمل إلى نفوس هؤلاء اللاعبين الذين فشلوا اليوم, عساهم يعودون إلينا غداً وقد حققوا الانتصارات في محافل رياضية هامة ومنها نهائيات كأس آسيا القادمة, ولكن يبقى علينا أن نعدهم وفق جداول تدريبية تسير عليها منتخبات عالمية مهمة وليس وفق رؤية هذا أوذاك من المدربين أو الإداريين