اسماعيل عبد الحي يحاول »المكتب « التخلص مما يؤرقه من خلال تخصيص اجتماع الأربعاء الماضي للاتفاق على أمرٍ واحد وهو إلغاء وجود مديرية الرقابة
الداخلية, وبالتالي طي كل الملفات التي تحاول تلك المديرية فتحها في هذه الآونة, وفي فترة لاحقة وضمن إطار العمل المتوجب على تلك المديرية القيام به, وعليه فإننا لم نسمع بمثل هذه الاجتماعات التخصصية إلا في زمن مضى, وهو حين كان الاتحاد الرياضي العام يقبض على زمام المنشآت الرياضية, ويحاول بشكل حثيث الاتفاق مع كافة الجهات المعنية على إبرام عقود صيانتها وأمور أخرى لا تمت للرياضة بصلة, وهو ما حدا بأحد أعضاء المكتب التنفيذي للقول: إننا لم نعد نشتغل بالرياضة وإلا فإن , مثل هذه الاجتماعات كانت سوف تأخذ منحى آخر, وهو ما جعل أحد الأعضاء المهمين في المكتب يخرج منه لاصابته بآلام الرأس والكثير من الاحباط لتخلي أصدقائه المقربين منه عن صحبته, وظهور بوادر الجفاء منهم تجاهه, الأمر الذي جعله يلوذ بأحد المكاتب التي يحاول »المجتمعون« التخلص منها, وإلغاء دورها, ظناً منهم بأن الساحة الرياضية سوف تكون من بعدها خاوية من أي دور رقابي, وهو ما يفسر غياب آليات العمل المؤسساتي الذي تفرضه مجموعة القوانين الناظمة للحركة الرياضية عن المنظمة والمؤسسة»الأم« لكل الألعاب والأندية, ويفترض بالقائمين عليها البحث في آليات تطوير الرياضة والارتقاء بها بدءاً من المدرسة وانتهاء بالنادي و مروراً بالأحياء الشعبية, و غيرها من الألعاب التخصصية التي يجب أن تفرز لنا في كل عام أبطالاً جدداً, نشاهد مواهبهم ونسمع عن تألقهم ونواكب تفوقهم, ولكن كل الأعمال والاجتماعات المعيقة هي التي أوصلتهم إلى حدود اليأس والاقتناع بما هو مكتوب لهم »رياضياَ«.