صريح الكلام

نادي الحرية الذي عانى لسنوات من تخبطات إدارية أودت باستثماراته التي كان يشوبها الغبن حيناً والسمعة السيئة حيناً آخر,ولأسباب تتعلق في بعض خيوط أطرافها بالمكتب التنفيذي المهيمن في قراراته واللامبالي بضياع ملايين الليرات السورية على الأندية ورياضاتها بشكل عام وكذلك لفرع حلب للاتحاد الرياضي علاقة مباشرة أيضاً, وإن حاول ثلاثة الأطراف التملص مما ينسب إليهم, فإن لكل منهم الدور المؤذي لنادي الحرية ولسمعته الكبيرة التي استمدها من فريق رجاله لكرة القدم فقط, ولأنه لم يبق له سوى الرياضة والاستثمارات المسلوبة منه عنوة بقوة قرارات المتنفذين المستفيدين من ضياعها وذهابها إلى غير أهلها, فإن الأفكار غير الرياضية التي يتنطح بها البعض ويحاول من خلال تلك الأفكار تمرير نظريات لاتمت إلى واقع الرياضات الفردية المنتشرة بكثافة في المحافظات, والتي بدأت تتلاشى بعد أن أوجدت المؤسسة الرياضية هوّة كبيرة بينها وبين لعبتي الاحتراف المدللتين في بلدنا, والتي تخضع هي الأخرى إلى أساليب بدائية في الاحتراف الرياضي, كل ذلك جعل من نادي الحرية يصرخ مستغيثاً, ليس لانقاذ استثماراته التي يمكن أن تدر عليه أربعة أضعاف يمكن أن تساهم في احتراف رياضي محترم, وإنما لإنقاذ رياضاته الفردية التي بدأت بالتلاشي وبالنزوح في أحسن أحوالها إلى أندية أخرى ولأسباب مادية محضة.


والمشكلة التي حاولنا أن نقف على بعض جوانبها يمكن إسقاطها على الكثير من الأندية ورياضاتها وكذلك استثماراتها التي كانت ضحية القرارات الجائرة للمكتب التنفيذي (لسنوات خمس ماضية) غير المبالي سوى بصفقاته الشخصية وبمصالح أفراده الضيقة وكذلك الأمر هو حال الفروع الرياضية التابعة.‏

المزيد..