سلتنا في زمن الاحتراف تراجع مخيف والحلول ما زالت عصية

متابعة – مهند الحسني:يبدو أن اتحاد السلة قد وصل لطريق مسدود وتبين له بأنه لا سبيل في بناء سلتنا الوطنية على أسس سليمة إلا  بالاهتمام بقواعد اللعبة ودعمها وتطويرها بعد سلسلة من النكبات التي منيت بها منتخباتنا الوطنية بجميع فئاتها  منذ سنوات طويلة

fiogf49gjkf0d


وبدت أن خطوات  سلتنا عرجاء وغير صالحة لا بل زادت من هموم اللعبة وساهمت في تراجعها لأدنى المستويات .‏‏‏‏


‏‏‏‏


‏‏‏‏‏


احتراف أم انحراف‏‏‏‏‏


مضى على دخول الاحتراف على أجواء سلتنا أكثر من سبع سنوات وقد ساهم الاحتراف في تراجع اللعبة لأسباب عديدة أهمها أنه افتقد لأبسط مقوماته الأساسية والمتعلقة بتوفير الميزانيات المالية القادرة على تنفيذ ما خطط له لبناء اللاعب بعقلية احترافية قادرة على تطوير مستواه ،لكن القائمين على احترافنا الرياضي نسوا أو تناسوا الكثير من الأمور الهامة لاكتمال حلقة الاحتراف بعيداً عن الارتجالية التي سارت بها غالبية إدارات أنديتنا معتقدة أنها تعمل بعقلية احترافية ومع أول امتحان لهذه الأندية انكشفت عنها أوراق التوت عن عوراتها وبدت بأن تعمل بعقلية ارتجالية بعيدة كل البعد عن الاحتراف الرياضي حيث افتقدت الإدارة للثقافة الاحترافية وأفهمت اللاعب بأن الاحتراف هو توقيع عقود وقبض الرواتب فغرق اللاعبون بوهم الاحتراف المادي وابتعدوا عن المعنى الحقيقي للاحتراف وهذه المسؤولية تقع على عاتق القيادة الرياضية التي لم تسهم في توفير أرضية صلابة للاحتراف فبدا هشاً ورخواً انعكس سلباً على المستوى الحقيقي للاعب فبدلاً من أن نتطور تراجعنا حتى عدنا نردد عبارة (سقى الله أيام الهواية )لذلك اتحاد السلة الحالي نجح إلى حد ما في تنظيم عقود الاحتراف وأعاد العلاقة بين الأندية واللاعبين عبر تنظيم دراسة احترافية جديدة تماشت إلى حد كبير مع واقع الأندية كما عمل على إعادة تنظيم العقود المبرمة بين الإدارات واللاعبين بما يرضي الطرفين ويتناسب مع الواقع المالي للأندية التي وجدت نفسها جراء هذا الاحتراف تحت وطأة الأعباء المالية الكبيرة .‏‏‏‏‏


لا بد من خطوات‏‏‏‏‏


على اتحاد  السلة في الفترة القادمة دراسة الاحتراف الخارجي الذي لم يكن مدروساً بشكل جيد وأثر على حضور اللاعب المحلي ضمن صفوف الأندية منذ سنوات ما أثر على جاهزية هؤلاء اللاعبين المغيبين بفضل تواجد اللاعب الأجنبي على تواجدهم بالمنتخب الوطني بعد تراجع مستواهم الفني والمهاري ،وما يلزمنا ثقافة احترافية جديدة تخضع اللاعبين لجملة من التفاصيل بحيث يعرف اللاعب ما له وما عليه  ثقافة تعيد الولاء والانتماء لقميص النادي بعيداً عن العقود المغرية ثقافة تجعلنا نبتعد عن الانجازات مسبقة الصنع ونولي اهتمامنا بالفئات العمرية ثقافة تجعل أنديتنا تبتعد عن الهبات والمعونات (ولله يا محسنين )بهذه المقومات فقط نحن قادرون على العمل بعقلية احترافية مع وجود خطط وبرامج لإدارات هذه الأندية مع المتابعة الحثيثة لتنفيذها عبر خبرات وكوادر اللعبة المبعدة أو المبتعدة فنحن لدينا كل شيء باستثناء النوايا الصادقة والرؤية المستقبلية الصحيحة من أجل أن تعود سلتنا إلى ألقها وتألقها وهذا يلزمه جهوداً مضنية وصبر ومثابرة .‏‏‏‏‏

المزيد..