متابعة – مهند الحسني: لم يكن أشد المتشائمين بسلة الجلاء يتوقع لها أن تخسر أمام فريق اليرموك
الذي لا يوازيها خبرة ولا عراقة في أولى مباريات الفريقين في كأس السوبر ،فالفريق الذي عرفناه رقماً صعباً في المعادلة السلوية وكالنمر في البطولات والاستحقاقات العربية والقارية وإذ به يتحول فجأة وكما هو متوقع إلى قط أليف تستبيح سلته فرق كانت تحلم أن تخرج أمامه بفارق أقل من ثلاثين نقطة ،نعم أيها السادة الجلاء الذي لعب نهائي دورة دبي أكثر من مرة وأكثر الأندية اعتلاء لمنصات التتويج بالدوري السلوي يخسر أمام جاره اليرموك مع احترامنا وتقديرنا لسلة اليرموك.
|
رؤية ضبابية وسوء تخطيط
لم أجد أفضل من كلمة لغز لوصف الحالة التي وصلت إليه سلة الجلاء واسرار هذا الأداء الضعيف والمتخبط والذي إن بقي على حاله من المؤكد أنه لا يبشر بالخير ،فالفريق لا تنقصه من النواحي المالية إلا لبن العصفور والمشاكل المالية التي تعاني منها أنديتنا هو بمنأى عنها والرواتب الذي يتقاضاها لاعبوه من طراز الخمس نجوم يحلم بها أي لاعب في الدوري السوري ،لكن المشكلة التي كانت يعاني منها الفريق واللعبة بشكل عام بالنادي تكمن في النواحي الفنية وخاصة في ضعف بالرؤية الفنية والتي أثبتت بأنها بحاجة لتصحيح بصر بعدما تمخضت نتائج مخيبة للآمال لسلة الجلاء منذ أكثر من سنة ونصف ،وإذا كان البعض سينبري مدافعاً بأن الفريق كان بطلاً للدوري والكأس الموسم الفائت فأننا نذكره بأن الجلاء لم يخسر الموسم الفائت اي مباراة بالدوري وهذا أكبر دليل على أنه يغرد بطابق لوحده تاركاً باقي الأندية تتخبط في طابق أخر .
-الفريق الأن أصبح بلا طعم ولا رائحة وبات حقلاً للتجارب وقطف الثمار قبل أوانها حتى لو كان ذلك عبر حقنها بالهرمونات عبر تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب وتجميع لاعبين الدوري المحلي بين صفوفه وبات شعار القائمين على الفريق البحث عن ألقاب دون تعب حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة اللعبة بالنادي .
ثمار فجة
النتائج التي توقعناها لسلة الجلاء جاءت فجة وغير صالحة وكانت نتيجة لسلسلة من الأخطاء من بعض القائمين على سلة الجلاء والذين بات همهم قبض الرواتب الخالية مستغلين العلاقة التي تربط النادي بالشركة الراعية متناسين أهمية البحث عن سلامة قواعد اللعبة بالنادي والتي أثبتت بأنها مازالت هشة وغير صالحة لرفد الفريق بلاعبين على قدر الانجازات التي وصل إليه الفريق والذي فشل في أول امتحان له بعد غياب كوكبة من نجومه بسقطة مؤلمة وغير متوقعة .
دعوة صريحة
هي دعوة صريحة لأبناء النادي المخلصين منهم والقادرين على إعادة بناء اللعبة بعيداً عن الخطوات الاحترافية التي أثبتت فشلها وبأنها لا تصلح دون الاهتمام بالقواعد ،عسى ولعل أن تنقذ ما يمكن إنقاذه بسلة ناد عرفنا عنه العراقة والانجازات المشرقة ،فهل ستلقى كلماتنا هذه آذان صاغية وغيورة على سمعة سلة الجلاء أم سيبقى الحال عليه ما هو عليه ووقتها سنطبق المثل الشعبي القائل (فالج لا تعالج ) .