لن يتغير شيء في اتحاد الكرة..أبدأ بذلك ثم أقول: إن الزوبعة تكشفت عن وهم وغبارها تناثر على حواف فنجان شبه مكسور.
اليوم وبعد التروي قليلاً والتمعن كثيراً في كل ماجرى لاسيما الانجرار غير المحسوب بدقة لمحاسبة اتحاد الكرة على إخفاقاته بشكل حاسم يبدو أن الصورة ليست ولم تكن بالبساطة الظاهرة في بعض مما جرى أو قيل أو تم بسطه وشرحه بطريقة ما أمام عيون المتابعين القريبين والبعيدين, وأعتقد أننا كنا مدفوعين كإعلاميين بصدق مشاعرنا للوقوف على أسباب الخيبة بل الخيبات الكروية المتتالية مع الاصرار دائما على حقنا في الحلم والآمال والطموح ومن ثم في النقد والمطالبة بالكشف والمحاسبة ضمن إطار المنطق والقانون في كل الأحوال.
لذا يبدو من المنطقي اليوم أيضاً ان نندفع باتجاه أسئلة مفتوحة ومتعلقة بما حدث من زوبعة تكشفت عن غبار لا فرسان وراءه بل وهم وايهام, إذ يعرف الجميع أن منتخبنا الأولمبي لم يتأهل ولا مرة واحدة بشكل طبيعي إلى الأولمبياد, وكان البعض قد أشار إلى ذلك ولكن آمالنا غطت على شيء من الواقع, فذهبنا وراءها ولا لوم علينا نحن وعشاق الكرة والمنتخب وزاد الأمر تصريحات البعض من القائمين على الشأن الكروي, ففاضت مشاعرالشارع الرياضي وراء حلم سرعان ماتبدد، رغم أن تحذيراتنا من المبالغة كانت حاضرة فيما كتبنا وقلنا وهذا كله يحمّل اتحاد الكرة مسؤولية الوقوف أمامنا جميعاً وتحمل مسؤولياته عبر شرح ماحدث بدقة في أضعف الأحوال لوضع الأمور في نصابها, ولو أن رئيس الاتحاد سارع إلى مثل تلك المواجهة وحاول رسم ملامح الصورة بشكل منطقي ومعقول هل كنا سنرى مثل هذه الزوبعة بشكلها الذي ظهرت به أم إن البعض كان سيحاول ذلك كيف ماكان الواقع..؟
وفي السياق أيضاً ثمة أسئلة لابد منها في ظلال المشكلة المركبة خاصة فيما يتعلق بعدد أعضاء الوفد التي أرخت بظلها الثقيل على معسكر منتخبنا الأولمبي في الامارات وتسببت بما بات معروفاً للجميع, فهل يصدر اتحاد الكرة لائحة الوفد ويرسلها إلى أي جهة من تلقاء نفسه؟ ألا تخضع مثل هذه اللائحة للتدقيق؟
حقيقة هناك وجوه متعددة للمشكلة أكثرها وضوحاً هو الإخفاق وماعدا ذلك فالعديد منها يقبع في ظلال سميكة تحتاج إلى التمعن والمعرفة أكثر وأكثر.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه
gh_shamma@yahoo.com