لأول مرة منذ انطلاق مباريات دوري المحترفين تواجه أندية البحر ( حطين وجبلة و تشرين و القرداحة ) بعضها البعض و تجتمع على مائدة الأسبوع الأول لدوري الكرة دفعة واحدة , فيلتقي في المباراة الأولى الحوت
الحطيني مع النورس الجبلاوي في معركة بحرية مسرحها استاد البعث في جبلة و في الثانية يواجه النسر التشريني الطير الحر القرداحي في معركة جوية فوق عشب استاد الباسل الرائع , و من المتوقع أن تشهد المعركتان استخدام شتى أنواع الفنيات لنيل نقاطها الثلاث و التي ستكون مؤثرة بالنسبة للفريق الفائز لأنها سترفع من معنويات لاعبيه فيما ستشكل حالة إحباط للفريق الخاسر و ذلك قبل مباريات الأسبوع الثاني , و فيما يلي إطلالة سريعة على استعدادات الفرق الأربعة للدوري وحظوظهما بالفوز .
النسر يواجه الطير عالأرض
|
تشرين بمواهبه الشابة و جديده الرفاعي و الدرويش و النصار سيكون أمام مهمة صعبة أمام جاره الذي ضم إلى صفوفه قافلة من اللاعبين الجدد المخضرمين و الشباب و لديه من الأسماء اللامعة ما يكفي ليساهم مع رفع درجة حرارة المباراة حتى الغليان , و لعل أبرز ما تتميز به هذه المواجهة هو المواجهة المرتقبة بين مثلث تشرين الذي انتقل للقرداحة ( بركات – باش بيوك – محمود ) مع رفاق دربهم عنوانها ( التحدي ) , أما طريق الفريقين للدوري فقد واجه بعض المطبات و المنغصات ففريق القرداحة تأخر في استعداداته كما ذكر مدربه الحاج عمر و لم تكن فترة تحضيره كافية لانسجام اللاعبين فيما بينهم , نظراً لوجود عدد كبير من الجدد بصفوف الفريق , فيما سيدخلها تشرين بعد (هزة تدريبية ) تمثلت بالاستغناء عن جهازه التدريبي بقيادة المردكيان و إعادة تكليف المدرب السابق أيمن حكيم الذي يعرف الكثير عن فريقه و مهمته لن تكون مفروشة بالورد , و من هنا تبدو المواجهة بين الفريقين حامية الوطيس و لن تخضع لمعيار المنطق و ربما لعب الحظ دوره في هذه المباراة لصالح أحدهما كما حصل في الموسم الماضي عندما لعب تشرين و فاز القرداحة ذهاباً , و على صعيد المباريات الودية فقد كانت مباريات دورة تشرين فرصة للاطلاع على واقع الفريقين و كلاهما قدم في الدور الأول أداء ً طيباً ففاز تشرين في مبارياته الثلاث فيما خسر القرداحة مباراته الأولى بصعوبة و تعادل في الثانية و فاز الثالثة و تحسن مستواه مباراة بعد أخرى .
النورس يستضيف الحوت
على الرغم من الظروف القاسية التي أحاطت بفريق جبلة و استعداداته المتأخرة للدوري بسبب تأجيل انتخاب رئيس النادي , و أدى ذلك إلى انتقال عدد من اللاعبين المميزين إلى أندية أخرى , إلا أن مدرب الفريق الخبير الكابتن رفعت الشمالي عودنا على تلافي عيوب فريقه بسرعة الصاروخ و نجح في ضم مجموعة من اللاعبين الجدد من داخل القطر و خارجه و سارع
إلى إقامة أكبر عدد من المباريات التجريبية لتجريب جميع اللاعبين والوصول إلى التشكيلة الأساسية التي تخوض الدوري , أما حطين المنتشي بفوزه بدورة تشرين الكروية لأول مرة بقيادة مدربه الكابتن أحمد هواش و تجديده الفوز على أقوى فرق الدورة اليرموك الأردني مرتين في الدور الأول و في النهائي فلن يقبل أن يكون ضيف شرف على فريق جبلة و هو الذي كان أكثر استعداداً و أعلى جاهزية للدوري بقيادة ثالوثه المتميز ( بيازيد – عابدين – ياسين ) و عزز صفوفه بلاعبين مغربيين مميزين هجوما و دفاعاً و أقام معسكراً تدريبياً في دمشق ساهم في تحسين مستواه و زيادة الانسجام بين فريقين يجيدان صيد النقاط على ملعبهما و خارجه , و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه : لمن يبتسم الحظ لحيتان حطين أم لنوارس جبلة ?!