رئيس فرع دمشق: أقترح إيقاف العمل بالاحتراف لأن أنديتنا تجهل الأنظمة والقوانين

دمشق – مالك صقر ,حققت رياضة دمشق خلال الآونة الأخيرة العديد من الإنجازات على الصعيد المحلي والعربي والدولي عبر أبطالها وبطلاتها الموهوبين

fiogf49gjkf0d


وآخر هذه الإنجازات حصول منتخبات دمشق على المراكز الأولى في 0الأولمبياد الوطني الأول للناشئين الذي جرى في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وحلب بمشاركة جميع المحافظات السورية.‏‏


وللوقوف على واقع رياضة دمشق كان هذا الحوار مع السيد فايز الحموي رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي الذي تحدث قائلاً، يمكن أن نعتبر هذه الانجازات بمثابة تقييم لرياضة دمشق من خلال تفعيل دور اللجان التي عملت كما خططنا لها وتقديم كافة التسهيلات لأننا حرصنا على الاهتمام بالقواعد والفئات العمرية الصغيرة إذاً لابد من إلزام الأندية وتخصيصها ببعض الألعاب وسوف نعمل على عدم إلغاء أي لعبة لدينا فالعديد من الأندية متفوقة بالألعاب الفردية وسنعمد لدعمها ماديا ووضع خارطة جديدة لرياضة دمشق من خلال توزيع كافة الألعاب الرياضية على الأندية حسب الإمكانيات المادية‏‏



– ما هي أسباب نجاح فرع دمشق للاتحاد الرياضي بحصد المركز الأول للأولمبياد الوطني للناشئين؟‏‏


بالنسبة للأولمبياد الوطني للناشئين ومنذ بداية العام عقدنا اجتماعاً مع اللجان الفنية لجميع الألعاب وتمّ التأكيد على أهمية هذا النشاط وتمّ تقديم كافة المستلزمات لإنجاح العملية التدريبية وبالفعل كان هناك تجاوب كبير من قبل هذه اللجان حيث بدأت بتدريب اللاعبين واللاعبات منذ بداية العام الجاري ودخلت فرق دمشق معسكراً مكثّفاً قبل شهرين من انطلاق الأولمبياد وهنا لا بدّ من شكر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ومحافظة دمشق لدعم رياضة دمشق وعليه فقد حققت دمشق المركز الأول نتيجة تضافر جهود جميع كوادر دمشق، وهنا أيضاً لا بدّ من الإشارة إلى تقصير عمل بعض اللجان الفنية وسيكون هناك محاسبة للمقصرين خاصة وأن القواعد الصغيرة عماد الرياضة مستقبلاً لأن المواهب والأبطال يجب أن تجد رعاية واهتماماً، و بالتالي يتوجب على اللجان الفنية التحضير للأولمبياد القادم وبشكل متواصل وبهمّة ونشاط وسنقدّم كل ما يلزم لتكرار هذا النجاح وتحقيق المركز الأول وبجدارة.‏‏


– ما رأيك بأداء إدارات الأندية الدمشقية؟‏‏


إدارات الأندية بشكل عام هاوية وتعمل ضمن أجواء الاحتراف وهناك تفاوت في أداء عمل هذه الإدارات، فمنذ بداية العمل في قيادة الفرع لهذه الدورة تمّ الطلب من إدارات الأندية موافاة الفرع بالواقع الإنشائي والإداري والمالي ليتمّ الاطلاع على هذا الواقع وبحث إمكانية تطوير هذا الوضع وكذلك تمّ الطلب منها تقديم مخططات استثمارية كاملة لمواقع الاستثمار الرياضي لما له من أهمية كبيرة في تأمين واردات تخدم العاب عديدة لكن بكل أسف البعض من هذه الأندية لم يتعاون معنا سوى ناديي الوحدة وبرزة، وفي هذا الصدد أبشّر جماهير نادي الوحدة بأن المخطط الاستثماري لهذا النادي سيرى النور قريباً بعد أن شهد الموافقات المطلوبة من الاتحاد الرياضي العام ومحافظة دمشق وعليه بات على جميع الأندية موافاة الفرع بالمخططات الاستثمارية لكي تغدو أنديتنا بحلة أفضل وأميز وأكثر حضارةً ورقيّاً وعوائد مالية من خلال استثمارات مفيدة وناجحة. وبالنسبة للواقع الرياضي فإن معظم أندية دمشق تعمل بجدّ ونشاط في جميع الأنشطة الرياضية وهنا لا بدّ من توجيه الشكر إليها. كما اجتمعنا مع الإدارات من اجل تخصيص الألعاب وبنسبة 80%منهم طالب بالمحافظة على ألعابه رغم عدم قدرتها على تمويل هذه الألعاب مثال :نادي قاسيون دخل الاحتراف بكرة السلة وهو غير قادر على الصرف عليها‏‏


– برأيك كيف يمكن تجاوز المشاكل المزمنة التي تتعرّض لها الأندية الدمشقية؟‏‏


هناك أخطاء في جميع الأندية كما أن هناك جهلاً في معرفة الأنظمة والقوانين كون الأندية هاوية وليست محترفة ولكن هذا لا يعفيها من تحمّل المسؤولية وعليه بات على الجميع العمل وفق العمل المؤسساتي والأصول القانونية والأنظمة النافذة من خلال الاستعانة بالخبراء، وحالياً نقوم بإعادة النظر بكافة العقود الاستثمارية المبرمة لتكون وفق الشكل الأفضل مادياً وقانونياً لأنديتنا.وكما ذكرت هناك أندية تمارس العاب احترافية وليس لديها الإمكانيات المادية وخاصة نظام الدوري إذ كان يأتي بعائدات من خلال الجمهور أما حالياً لا يوجد ,إضافة إلى غياب التخطيط والتنظيم لإدارات الأندية من حيث إعداد الموازنات والصرفيات لألعابها مما يؤدي إلى وقوعهم بمشاكل مع اللاعبين بالرغم من المعونات التي يقدمها الفرع والاتحاد الرياضي العام ومن هنا أقترح تأجيل الاحتراف لكرة القدم والسلة لمدة عامين أو تخفيض عدد الأندية في القدم والسلة على أن يقوم النادي الذي يمارس الألعاب بتحديد الصرفيات أو يضع كفالة في احد المصارف بحوالي 4مليون ليرة مثلا،إذ نجد واردات بعض الأندية 12مليون وعقود لاعبيها تتراوح من 60 إلى 70مليون مما يوقعها في مشاكل عديدة هذا نتيجة عدم تقيدها بقانون الاحتراف وليس اللعب من تحت الطاولة .‏‏


– ماذا عن دور الفرع بالإشراف على الأندية مادياً؟‏‏


حسب المرسوم/7/فإن للفرع إشرافاً على كامل الأندية وهناك قطع حساب وإشراف من قبل الجهاز المركزي للرقابة المالية وهو يقوم بتصويب لأخطاء وسنقوم بإحالة أي عقد للجهات المعنية في حال ثبوت وجود أخطاء جسيمة فيه. كما هو حال المراكز التدريبية في دمشق فحسب قرار المكتب التنفيذي تمّ إيقاف عمل هذه المراكز وأنا مع هذه الخطوة نظراً للأخطاء المتراكمة وتعددها دون جدوى ومع إعادة الموافقة على افتتاح هذه المراكز وفق دراسة منهجية ,فقد تمّ افتتاح عدة مراكز تخضع لمراقبة مستمرة وهناك تعاون مع الرياضة المدرسية حول عمل هذه المراكز.‏‏


– ما هو طموح الفرع للفترة القادمة؟‏‏


النهوض برياضة العاصمة وأن يكون هناك استقرار فني ومالي وإداري للأندية جميعها وكذلك سنولي الاهتمام الكبير بالفئات العمرية الصغيرة نظراً لأهمية هذه الفئة حيث سنقوم برعاية أبطال الأولمبياد الوطني الأول من خلال تأمين ما يلزم لهؤلاء الأبطال ليكونوا عماد الرياضة السورية مستقبلاً للدور الكبير المنوط  بالرياضة الدمشقية وأيضاً سنعود وننظم دورات دولية بكرتي القدم والسلّة وكذلك تمّ الطلب من كافة اللجان الفنية بإعداد دراسة لإمكانية إقامة دورات دولية ولن نقصّر بتنظيم أي دورة دولية تحمل اسم دمشق.  ‏‏

المزيد..