اللاذقية – سمير علي :على الرغم من القرعة الظالمة لأنها أوقعت تشرين وحطين في مواجهة مباشرة في أولى مباريات الفريقين
في مسابقة كأس الجمهورية وعلى الرغم من نقص الخبرة لدى معظم الوجوه الشابة الجديدة التي شاركت في اللقاء إلاّ أن المباراة لم تخل من الإثارة والمتعة بمجرياتها وأحداثها والذي شاهدهاأكثرمن 1500 مشجعاً كان في مقدمتهم الحضور الرسمي وذكرّت أجواء المباراة الحماسية بذكريات الزمن الجميل للناديين والذي كانت فيه لقاءات الفريقين تشهد كرنفالات احتفالية سواء في أرض الملعب أم على المدرجات وكانتالحديث عنها في الشارع الرياضي يبقى لأسابيع في اللاذقية،ولقاء الاثنين الفائت بين الفريقين في مسابقة الكأس على الملعب الرئيسي لمدينة الأسد الرياضية أكد بأن ديربي اللاذقية ورغم الظروف مازال ينبض بالحياة وهاكم التفاصيل ..
|
قبل اللقاء
أكدت كوادر الناديين قبل اللقاء بأن القرعة ظلمت فريقيهما لأن اللقاء المبكر بينهما حرم أحد الفريقين من متابعة مشوار الكأس لتعويض ما فاته في مباريات دوري المحترفين، وحاولت هذه الكوادر التقليل من أهمية اللقاء ولكنها عملت في الكواليس مابوسعها ليكون الفوز حليف فريقها لأن الفوز على الجار له دلالات ومعاني كبيرة سواء لمجلسي الإدارة أو لمدربي الفريقين او لجمهورهما والذي ابتعد عن الملاعببسبب الظروف ولم تعد الرياضة بالنسبة إليه أولوية ،ومع ذلك دخل الفريقان أرض الملعب رافعين شعار الفوز .
اهتمام رسمي
لأنها مباراة تشرين وحطين وتعرف القيادة الرياضية أهميتها فقد أولت اهتمامها الكبير باللقاء وحضره السادة : مصطفى محمد رئيس الفرع وبسام زراوند وهاني مهنا ونزيه جبور وهشام عجان وأيمن أحمد أعضاء قيادة الفرع بالإضافة إلى الكثير من مفاصل وخبرات الناديين وقام رئيس الفرع والأعضاء بالاجتماع مع اللاعبين وطاقم التحكيم قبل المباراة وطالب رئيس الفرع لاعبي الفريقين بعدم الاعتراض على قرارات الحكم لأن المباراة تجمع بين جارين شقيقين وهناك فائز وخاسر ولكن الأهم لنا الأهم أن تفوز الروح الرياضية .
فوز مستحق
استحق فريق تشرين تحقيق الفوز وبهدفين مقابل لاشيء بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني لعبها تشرين بأداء جماعي ورجولي فأمتع وأقنع الحضور وكان لافتاً العودة الناجحة لنجمه خالد الصالح والذي قاد وسط الميدان بخبرته وخلال مجرى المباراة عرف مهاجمو تشرين كيف يستغلون فرصهم ويهزوا شباك جارهم مرتين عبر محمد باش بيوك وحيدر أحمد بالمقابل لم يرتق حطين في هذه المباراة إلى المستوى المطلوب رغم محاولات نجمي الفريق أركان مبيض ومارديك مردكيان ، وتاه لاعبوه في أرض الملعب وبدت خطوطه غير منسجمة ومع ذلك اتيحت له أكثر من فرصة للتسجيل لم يعرف مهاجموه استغلالها لغياب التركيز وبدت العصبية والخشونة واضحة علىأداء بعض لاعبيه ليخرج اثنين من لاعبيه بالبطاقة الحمراء وهما ابراهيم العلي وبشار برو،لينتهي اللقاء بفوز جدير لتشرين وخسارة مستحقة لحطين مقارنة مع ما قدمه كل فريق في أرض الملعب وتركت أكثر من إشارة استفهام ..
مشاهدات ومفارقات
من يدقق في مسيرة كل فريق قبل المباراة يشعر بأن نتيجة اللقاء جاءت عكس التوقعات ولاتنسجم مع ما يقدم لكل فريق من قبل مجلس إدارته،فإدارة حطين لم تبخل على فريقها بشيء وتعطي لاعبيها في الوقت المحدد فيما لم تف إدارة تشرين بوعودها قبل المباراة لعدم وجود المال في خزينتها الفارغة وهي ستضطر للاستدانة بعد فوز الفريق لدفع مستحقاتهم ،ومع ذلك وفا لاعبو تشرين بوعودهم وحققوا فوزاً غالياً وبرهنوا للغدارة بانهم يستحقون الدعم والاهتمام واللافت أن أحد داعمي النادي دخل على الخط وتبرع بمبلغ 25 ألف ليرة مكافأة الفوز لتوزيعها على اللاعبين،بالمقابل قام رئيس نادي حطين المهندس مروان مينة بتهنئة رئيس وأعضاء مجلس إدارة تشرين على فوز فريقهم وتأهله للدور ربع النهائي ،أما أكثر الفرحين بالفوز كان رئيس نادي تشرين المهندس يوسف برو،ومدرب الفريق محمد اليوسف والذي عرف نقاط ضعف خصمه واستغلها بشكل جيد وحقق فوزه الرسمي الأول كمدرب،فمبروك لتشرين وهاردلك لحطين .