دون معاقبة أحد.. لجنة التحقيق باتحاد الملاكمة تنهي عملها

متابعة – ملحم الحكيم :انتهت لجنة التحقيق برئاسة امين سر اتحاد الملاكمة محمد زهرة وعضوية احمد مايز خانجي وكمال جولاق من جلستها مع المدربين ميسر سعد مدرب طرطوس ومحمد شحادة مدرب دمشق، حيث بحثت حسب تعبيرها الفوضى والشغب التي تسببا بها خلال بطولتي الاشبال في طرطوس والاولمبياد الوطني للناشئين في حلب،



حيث اكد رئيس اللجنة محمد زهرة خلال الجلسة ومن خلال اسئلته على دور المدرب في إنجاح البطولة واهمية وجود الحكم المحايد والدوافع الحقيقية وراء احداث منغصات واعتراضات عنيفة واعمال شغب مع تأكيده على أحقية كل مدرب بالاعتراض ولكن وفق المنافذ القانونية وعبر كتاب رسمي يقدم للجنة المشرفة، اضافة الى دور اتحاد اللعبة ومسؤوليته حيال اي بطولة وانصاف اي لاعب يتعرض لظلم تحكيمي، وضرورة وجود طرف محايد يمثل اتحاد اللعبة دون أن يكون ضمن لجنة الاشراف ليكون الفيصل بين اللجنة وأي حالة يمكن أن يشوبها الالتباس..!‏


الكيل بمكيالين‏


ليكون جواب المدربين على مثل هذه الاسباب والنتائج إثر كل بطولة هو أن لجنة الحكام الرئيسية لا تراعي عنصر الحياد عند اختيار الحكام، فمثلاً تدعو 9 حكام من ثلاث محافظات وتغفل عن محافظات اخرى بحجة ليس لديها حكام، مع العلم أنها تقيم العديد من دورات التأهيل والصقل سنوياً، فوجود اكثر من حكم لمحافظة واحدة في نزال بعينه يثير الدهشة والهلع عند المدربين الذين استغربوا دعوتهم للتحقيق، في حين أن أكثر من عشرة مدربين اعترضوا وبذات الطريقة ولم يدع احد منهم الى التحقيق ما يعني الكيل بمكيالين في الاتحاد الواحد واستند المدربون في احتجاجهم على ان بعض المباريات جاءت نتيجتها عكسية تماما والسبب هو لجنة الحكام وعدم اتخاذها الاجراءات الصحيحة والصارمة مع كوادرها، هذا واستشهد احد المدربين بقوله في احدى البطولات تهجم احد المدربين على امين سر اتحاد اللعبة الذي يتولى اليوم مهمة رئاسة لجنة التحقيق ومع ذلك لم يدع ولم تشكل من اجله لجنة تحقيق أليس في هذا ازدواجية في المعايير عند الاتحاد الذي من المفروض ان يكون على مسافة واحدة من الجميع !! بالاضافة الى ما جاء في كلام المدربين والذي يدلل على تحيز واضح لبعض الحكام تجاه لاعبي محافظاتهم، ليضيف احدهم ان بعض المدربين كان يتنقل من طاولة حكم الى اخرى قبل نهاية مباراة لاعبه، فلماذا لم يسأله احد ماذا كان يفعل!‏


اتهامات متبادلة‏


عموما حملت أجوبة المدربين اتهامات عدة واشارات استفهام تحتاج ايضا للجنة تحقيق لفك شيفرتها وتدلل على ازدواجية واضحة عند محاسبة الحكم او المدرب ودليلهم لماذا يعفى او يطوى قرار معاقبة احد الحكام في حين يبقى قرار العقوبة ساري المفعول على حكم آخرعوقب في نفس البلاغ ما يجعل أن العفو والعقوبة إنما يأتيان حسب الاسماء لا الافعال، في وقت يجب ان تكون فيه المعاملة واحدة والكل سواسية بنظر اتحاد اللعبة الواحد، فالعفو يجب أن يكون عن الجميع لان الكل يظن بأن تصرفه الذي عوقب على اساسه لا يستحق العقوبة اصلا او لا يستاهل مثل هذه العقوبة.‏


لا عقوبة لأحد‏


على هذه الشاكلة اذا انتهت لجنة التحقيق من جلستها وحسب تعبير رئيسها لا عقوبة لاحد انما توصيات بضرورة اقامة لقاءات تثقيفية مع كوادر اللعبة وتبيان دور كل من كوادر الملاكمة اثناء البطولات اضافة الى اجتماعات دورية من شأنها تقريب وجهات النظر والتوافق على طريقة لقيادة نزالات كافة البطولات اكان من قبل لجنة الاشراف او من قبل اتحاد اللعبة او من قبل المدرب والحكم ولجانهم الرئيسية، وحسب تعبيرهم الامر لا يحتاج للتأجيل والمماطلة فلا بد ان يبدأ العمل بهذا الخصوص منذ اللحظة وقبل انطلاق بطولة كأس الجمهورية التي تقرر اقامتها بالفترة من 17 ولغاية 20 الشهر المقبل على حلقة صالة الجلاء بدمشق والتي من المتوقع ان يشارك بفعالياتها ملاكمون كثر ومنهم ابطال الجمهورية ما يعني انها ستشهد منافسات كثيرة وقوية ومستويات فنية جيدة ومتقاربة وبالتالي ستكون الفرصة مهيأة كليا لاجواء متوترة واعتراضات ستؤدي الى منغصات جمة ما لم يحسن اتحاد اللعبة ولجانه التعامل مع كوادر اللعبة ولقائها والاجتماع بها لدرجة يصبح فيها الفوز والخسارة والاعتراض ثقافة حقيقية للاعب والمدرب والحكم على السواء.‏

المزيد..