دمشق – مفيد سليمان: مع أننا لا نجد مبرراً أو أمراً مقنعاً لتسمية دوري كرة القدم في بلادنا بالممتاز لأسباب عديدة إلا أننا مجبرون على اعتماد هذا المصطلح،
وبالتالي عندما نقرأ في الصفحات المنتمية للدوري فإننا نقرأ بالممتاز وبعد انقضاء تسعة أسابيع من عمر الدوري نجد محطات يمكن الإشارة إليها.
المحطة الأولى عودة فريق نادي الكرامة إلى الواجهة بلاعبين مهرة ونتائج ممتازة وجمهور وفي، اجتمعت مع إدارة مخلصة وجهاز تدريبي واعد، ليكون الكرامة في الصدارة، وهذا أمر يجعل من المنافسة شيئاً متوقعاً وجديداً كل أسبوع، هذا من النواحي الإيجابية، يضاف إليها دون تردد الإقبال الجماهيري، أما من النواحي التي ليست كما يجب، فتتمثل في تراجع نتائج فريق الوحدة وهو المعزز بالنجوم، كذلك تراجع أداء فريقي الوثبة والشرطة بعد انطلاقة واسعة.
ثالثاً مراوحة فريقي الساحل والفتوة في المكان وبدرجة قريبة أو أعلى منها بشيء بسيط يجلس الحرية في حالة من عدم التواجد، ومن العلامات الفارقة في الدوري الثوب الجميل الذي يرتديه جبلة هذا الموسم، ونستطيع أن نعتبره من الكبار بقيادة الهداف محمود البحر، ونجد أيضاً انطلاقة جديدة لكل من الاتحاد والحرجلة بعد ثبات طويل، ويبقى الطليعة الذي يمضي من أسبوع إلى أسبوع بين بين، لكنه ليس في دائرة الخطر.
تلك هي الملامح الذي نشاهدها حين ننظر إلى الدوري نظرة سريعة، أما من حيث التحكيم والفوضى والاعتراضات على القرارات التحكيمية فلذلك موقع في المشهد كنا قد تحدثنا عنه سابقاً، كل ما نتمناه أن تتحسن صورة التنافس في دورينا وأن يقترب قليلاً من الاسم الذي أعطي له وهو الممتاز، لأن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن الاسم لا يطابق الواقع، فهذه هي الحقيقة فكيف يتغير الواقع من حال إلى حال ؟ فلننتظر ونشاهد، فقادمات الأيام قد تفصح لنا عن ما يدور وكيف السبل للتغيير والانتقال إلى الأفضل والارتقاء بكرتنا لمستوى العالمية بكل شيء.