مضى من عمر دوري كرة القدم للمحترفين 4 مباريات وهي تبدو كافية لتعطينا صورة عن الهوية الحقيقية للفرق ال¯ 14 ,ويمكن بعد هذه المباريات أن نقسم الفرق الى طابقين مبدئياً وبعد عدة مراحل
أخرى سيكون التقسيم أدق وأكثر الآن طابق يضم الفرق التي ستنافس على البطولة وطابق يضم الفرق التي قد تكون مهددة بالهبوط ….
وبحسب ترتيب الفرق الطابق الأول يجمع فرق الطليعة – الكرامة – المجد- الاتحاد – تشرين – الفتوة – الجيش أما الطابق الثاني ففيه النواعير – حطين – الحرية – جبلة – عفرين – الوحدة – الشرطة …. الفرق بالطابق الأول تنافس استمراراً لمابدأته بالموسم الماضي وهي فرق عريقة وقادرة على المنافسة بقوة لكن الذي يدعونا للدهشة أن بالطابق الثاني فرقاً لها اسمها ووزنها وهي مهددة فثلاثة فرق هي جبلة والوحدة والحرية سبق وفازت بالدوري الكروي المحلي لكن نتائجها حتى الآن سيئة وهناك فرق عريقة من الشرطة وحطين أيضاً لم تقنع ويبدو أنها لاتعرف كيف تضع قدمها على الطريق الصحيح.
|
ففي الطابق الاول الطليعة بالطليعة يتابع المشوار بخطى واثقة يعزف ألحانه على أنغام موسيقى هادئة في الملعب تمرس عليها منذ اكثر من ثلاثة أعوام متتالية بنجاح وحصد السمعة الطيبة والعطرة وطموحه واجتهاده بدأ يتحقق ببراعة محاولاً إعادة أمجاده القديمة وتتحقق كل هذه الحالات نتيجة استقرار إداري وتنظيمي ومالي إضافة الى الدعم الجماهيري الكبير وهو الآن يتحكم بالبوصلة كمايريد ويتمنى ويشتهى بقيادة مدرب قادر يعرف من اين تؤكل الكتف ويحقق انتصاراً تلو الآخر فهذا المستوى الطيب يشجعنا أن نكتب عنه ونتفاعل معه لأنه اصبح مدرسة حموية عريقة ممايزيدهم تعاضضاً وتكاتفاً وتعاوناً وانسجاماً لحصد المزيد من الانتصارات والحفاظ على المستوى والسمعة معاً .
ويأتي بعده الكرامة الذي جعل الكرة السورية كرامة في جميع المحافل ووسع من سمعتها على مسافة كبيرة من رقعة الأرض غرباً وشرقاً . نعم الازرق الحمصي صاحب السمفونية الكرماوية لايحتاج الى جهد إضافي يبذله لتحقيق الانتصار وأصبحنا نلاحظ أنه يلعب في الدوري المحلي وكأنه يلعب مباريات تجريبية وودية لأنه يتحرك كمايريد وينفذ خططه من دون جهد زائد ومن دون ضغط نفسي ولغزه أنه أصبح بقناعتنا فريقه الكروي اكبر من مستوى دورينا الكروي المحلي لأن المباريات التي خاضها مع فرق عربية واجنبية جعلته لاعباً منافساً يلعب بتفوق ويحتل مرتبة عالية في الكرة السورية وكل امانينا له الاستمرار والحفاظ على مستواه لأن جماهيره هي التي تفوز وهي التي تفخر بإنجازاته فإلى المزيد .
مابين دمشق وجبلة
أما في الطابق الثاني نتحدث عن جبلة الجريح والوحدة حاله حال جبلة خلال الأيام الماضية كانت الظروف قد جعلتني أنتقل بين دمشق وجبلة كثيراً في دمشق أقيم وفي جبلة الأهل والأصحاب والنادي الذي أحب وقد لاحظنا أن جمهور فريقي جبلة والوحدة منزعج كثيراً من النتائج وبصراحة هم يحملون المسؤولية للإدارة بشكل كبير وعندما نقول الإدارة يعني نقصد من يتحكم بمصير الكرة والقرار ففي جبلة يقول أنصار الفريق إن الفريق منذ الموسم الماضي والذي قبله وقبله يعيش حالة قلق شديد جداً ومنذ اكثر من عام وشهرين جاء رئيس النادي خالد طوقاتلي رافعاً شعار » المنقذ« لكن بعد مرور هذه الأيام كلها ظهر عكس ذلك مئة بالمئة وسارت الأمور إلى الأسوأ وإذا نجا الفريق بالموسم الماضي فمن يضمن أن ينجو هذ الموسم بعد هذه النتائج السيئة حتى الآن وتحمل رئيس النادي أكثر من نصفها لأن على عاتقه وقع اختيار اللاعبين هذا إذا كان العيب فيهم ولهذا يطالب الجمهور بتدخل قادة الرياضة في المحافظة لاتخاذ إجراءات إسعافية وأهمها إعادة النظر برئيس النادي والإدارة معاً التي لم تستطع إعداد فريق بعد درس الموسم الماضي واختيار اللاعبين بعيداً عن المجاملات والعواطف والمونة وبوس الشوارب ولانبرر أن المشكلة القائمة بين اعضاء الإدارة ورئيس النادي هو سيطرة الأخير وتفرده بالقرار والتصرف بالمال العام للنادي بشكل فوضوي بعيداً عن الالتزام بقانون السجلات وجدولة الواردات والصرفيات بشكل إداري وتنظيمي يحمي نفسه من الكلام والوقوع بالفوضى ويحمي الإدارة التي يترأسها هذا فضلاً عن غيابه المتكرر عن مقر النادي ولفترات طويلة تصل احياناً لشهرين ويحضر عشرة أيام ممايعرقل العمل ويربك أعضاء الإدارة ويؤثر على دوام الموظفين الذي يتجاوزون 34 موظفاً رقماً قياسياً لايتواجد منه سوى خمسة موظفين وحضورهم يقتصر عند آخر كل شهر لقبض رواتبهم فهل هذا معقول هناك مخالفات كبيرة وكثيرة يصعب عدها….
أمافي دمشق التقيت عدداً من المحبين لنادي الوحدة الذين تساؤلوا بألم وقالوا هل من المعقول أن يصبح فريقنا على هذه الدرجة من الفوضى والضعف? ويقولون لقد حيرنا المشرفون والإداريون على الفريق الذي أعطتهم الإدارة ثقتها فهم قالوا إنهم يبنون فريقاً للمستقبل ولكننا وجدناهم يحضرون لاعبين من المحافظات ,ولاعبين كبار ولايوجد أي لاعب جديد وتعاقدوا مع لاعب محترف ولم نجده يتفوق على لاعبينا واللاعبون الذين أبعدوهم أفضل منه ونسمع حتى الآن عن مشاكل بين بعض اللاعبين فماذا تنتظر الادارة لتتدخل ولماذا لانضع فريقنا في أيد تملك الخبرة?!
وهل إدارة نادي الوحدة يصعب عليها دفع رواتب ومقدمات عقود للاعبين وهل الحق كله على المشرفين فمن نسأل ومن يجاوب هذه نداءات الأندية الجماهيرية وناديين يبكي جمهورهماويبتعد لأنه لم يعد يثق بأصحاب القرار والشأن ?!….