دوري أبطال أوروبا..من اسطنبول إلى أثينا .. نهائي الأحلام يتجدد بين ليفربول وميلان

من اسطنبول 2005 إلى أثينا 2007 تغير الكثير في خارطة الكرة العالمية منتخبات فازت وأخرى

fiogf49gjkf0d

خسرت ,أندية تطورت وأخرى تراجعت, لاعبين جعلوا من أنديتهم بيوتاً لهم وآخرين انتقلوا إلى أندية أخرى فوصفوا بالخونة أحياناً وبالمرتزقة أحياناً أخرى .أشياء كثيرة حدثت , عيون كثيرة دمعت ,قلوب كثيرة خفقت بالحب لهذا الفريق أو بالكره لغيره. عناوين كثيرة تغيرت ولكن بقي عنوان واحد لم يتغيرعنوان يدعو جميع محبي كرة القدم في العالم جميع محبي العراقة والأصالة جميع محبي الإثارة والندية جميع محبي التكتيك العالي والمباريات الرائعة جميع عشاق كاكا وجيرارد ليبقوا أمام شاشات التلفزيون في ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من أيار الحالي ليشاهدوا الجزء الثاني من الدراما الحقيقية (البقاء للأقوى) ليشاهدوا الحلقة الثانية من مسلسل (الأحلام) ليروا إن كان البطل المتوج منذ عامين سيتخلى عن بطولته أو سيستمر في رسم الفرحة على شفاه محبيه وما أكثرهم أو ليشاهدوا ما إذا كان أفضل فريق أوروبي في العقدين الأخيرين سيثأر لنفسه ولجماهيره الغفيرة ويمسح الدموع ويداوي الجراح أم أنه سيسقط صريعاً ودون الحاجة لجزء ثالث ليفصل بين البطلين.‏

نهائي غير متوقع‏

لم يكن أحد يراهن قبل بضعة شهور على تكرار نهائي (الأحلام) الذي جرى في اسطنبول التركية منذ عامين بين ميلان وليفربول .. ذاك النهائي المجنون الذي مازال حاضراً في ذاكرة الملايين .. التاريخ قال كلمته والمستديرة الساحرة تحدثت هذه المرة بلغة المنطق والتاريخ فمنحت أنصار الإثارة والسيناريوهات ال¯(هتشوكية)فرصة جديدة لمشاهدة ذلك النهائي الحالم مرة أخرى بمعظم تفاصيله السابقة مع فارق يتمثل في أن أرض المعركة قد تحولت من بيزنطة إلى اسبارطة ..جماهير ميلان قالتها بأعلى صوت : ليست كل الأندية الإيطالية يؤكل لحمها نيئاً .. نحن ميلان ولسنا روما .. نحن العقدة المانشستراوية وآسياد الكرة الإيطالية..أما أنصار ليفربول فصدح صوتهم في سماء الانفيلد : لن تسير وحيداً يا نادينا.. أنت زعيم الكرة الإنكليزية رغم أنف مورينيو وملايين أبراموفيتش.‏

الرحلة الطويلة‏

لعل من أبرز المفارقات التي يمكن أن نتوقف عندها هي أن الفريقان كانت بدايتهما في البطولة من الدور التمهيدي الثالث ,فركب كل فريق في طائرته وأقلع في الهواء بحثاً عن إنجاز محلي ضائع أو عن مجد أوروبي جديد .فكانت رحلة ليفربول مليئة بالمطبات الصعبة ولكن نجح في تجاوزها أوروبياً وفشل محلياً ليبقى لقب الدوري الإنكليزي محرماً على ليفربول وليخرج الفريق من مسابقتي الكأس المحليتين في أسبوع واحد وعلى يد منافس واحد(أرسنال) وفي ملعب واحد (الأنفيلد). فبعد تأكده من أن رحلته المحلية ستكون نهايتها كارثية على جماهيره صرف النظر عنها ووجه كل اهتمامه وجهده باتجاه الرحلة الأوروبية التي لطالما جلبت الفرحة لعشاق الفريق في نهاية كل موسم. وفي دوري المجموعات خاض ليفربول (6) مباريات ففاز على بوردو الفرنسي 1/0 و3/0 وتبادل الفوز مع غلطة سراي التركي 3/2 و2/3 وهزم أيندهوفن الهولندي 2/0 وتعادل وإياه سلباً. وفي دور ال¯ (16) جرد برشلونة الأسباني من لقبه بفوزه عليه 2/1 وخسارته أمامه 0/1 وفي ربع النهائي واجه أيندهوفن مجدداً وهزمه مرتين 3/0 و1/0 وفي نصف النهائي أطاح بأحلام تشيلسي بركلات الجزاء الترجيحية بعد تبادلهما الفوز 1/0و0/1. أما ميلان فبد تجاوزه النجم الأحمر الصربي في الدور التمهيدي الثالث 1/0 و2/1 لعب في دوري المجموعات (6) مباريات ففاز على أندرلخت البلجيكي 1/0 و4/1 وتبادل الفوز مع أيك أثينا اليوناني 3/0 و0/1 وخسر أمام ليل الفرنسي 0/2 وتعادل وإياه سلباً.وفي دور ال¯ (16) تجاوز عقبة السلتيك الاسكتلندي 0/0 و1/0 وفي ربع النهائي هزم بايرن ميونيخ الألماني 2/0 وتعادل وإياه 2/2 وفي نصف النهائي تجاوز مانشستر يونايتد الإنكليزي 3/0 و2/3.‏

المزيد..