خيبة أمل وصدمة خامسة لجمهور تشرين?!

من حق جمهور تشرين أن يصف يوم الخميس الواقع في التاسع والعشرين من شهر حزيران لعام 2006 بالخميس (الأسود) لأن فريقهم قضى على آمالهم بالضربة الفنية القاضية بعد أن خذلهم بأدائه

العقيم وتحولت وعود لاعبيه بنيل الكأس لأول مرة في تاريخ النادي إلى سراب وأكدت بأن تصريحاتهم قبل المباراة كانت (خلبية) ومبنية على التفاؤل وحده فقط والذي لم يصنع الفوز لأحد حتى لمنتخب البرازيل لأن للفوز مقومات أخرى ومواصفات ومقاسات محددة لم تكن موجودة عند لاعبي الفريق الأصفر لأن مرض الغرور على ما يبدو قد أصابهم بعد تعادلهم مع الكرامة في حمص, وذهبوا إلى المباراة النهائية على أساس أن نتيجتها في جيوبهم, ولكن أسلحتهم الصفراء بدت تقليدية في مواجهة الكتيبة الحمراء التي حققت فوزاً مستحقاً دون عناء, لأن تصويباتها نحو مرمى تشرين كانت قليلة ولكنها قوية ومباغتة وهزت شباك شاكوشها ثلاث مرات فيما افتقد لاعبو تشرين الدقة والتركيز أثناء التصويب رغم ضفطهم وكانت معظم هجماتهم (عنترية) واعتمدت على الفردية وبدت الاتصالات مقطوعة بين خطوطه وخاصة خط الدفاع الذي لم يكن في أحسن حال.‏

هذا هو ملخص الكثير من الاتصالات التي تلقتها الموقف الرياضي في اللاذقية عقب انتهاء المباراة من جمهور تشرين والذي حمّل مسؤولية الخسارة للجميع بدءاً من اللاعبين الذين كانوا كالطواويس افتقدوا للعب الرجولي والشعور بالمسؤولية وكأن الكلام الذي قالوه بالنهار في اللاذقية قبل السفر (محاه) ليل دمشق والذي على ما يبدو يحب كل الألوان إلا الأصفر فخسر تشرين للمرة الخامسة بدمشق على ملعب العباسيين, مروراً بالمدرب الذي لم يكن موفقاً في التشكيلة من وجهة نظر المتصلين ولم يجد الحلول الشافية لسد الثغرات الموجودة في بعض الخطوط بعد عاصفة الهدف المبكر, انتهاء بإدارة النادي التي حاول قلة قليلة منها دعم الفريق وتأمين مستلزماته نظرا لضعف الإمكانات المادية فيما (تبروظ) بعض أعضائها على المنصة الرئيسية رغم أنهم كانوا غائبين عن النادي وتدريبات الفريق طوال الفترة الماضية..?!‏

هذه هي باختصار ردود الفعل الأولية من قبل الشارع التشريني المصدوم والمذهول والذي لخص الخسارة القاسية بكلمتين (بهدلونا الشباب)..?!‏

المزيد..