دمشق – مالك صقر: تعرّض منتخبنا الوطني للشباب بكرة اليد لخسارتين قاسيتين، ضمن منافسات بطولة آسيا للشباب المؤهلة لكأس العالم والتي افتتحت منافساتها في مدينة صلالة بسلطنة عمان،
وتستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي وبمشاركة 14 منتخباً يمثلون القارة الصفراء، ففي المباراة الأولى خسر منتخبنا أمام نظيره القطري بفارق عشرة أهداف 26-36 وفي الثانية أمام المنتخب العراقي وبفارق كبير من الأهداف بنتيجة 22/45 (الشوط الأول 13-24) ضمن المجموعة الثانية، أي بفارق 23 هدفاً، وبهذه النتيجة خرج منتخبنا من المنافسة على المراكز المتقدمة، في حين سينافس منتخبنا على المراكز من 9 إلى 14.
|
و يدرك الجميع أن هذه النتائج المخيبة لها أسبابها وهي عدم التحضير والاستعداد المناسب لهذا الحدث الآسيوي المهم فشهر واحد لا يكفي لتشكيل منتخب وطني وخصوصاً لهذه الفئة المهمة التي كانت بعيدة كل البعد عن اللعبة، حيث لا دوري ولا بطولات ولا معسكرات منذ أكثر من خمس سنوات، هذا الكلام ليس تبريراً وإنما الحقيقة، اتحاد اللعبة والأندية هم المقصرون بالدرجة الأولى في الاهتمام والرعاية لهذه المنتخبات، والأزمة والظروف أصبحت شماعة لدى العديد من القيادات الرياضية بكل أسف.
والسؤال الذي يطرح نفسه: المنتخب العراقي الشقيق مرّ بنفس الظروف، وتفوّق علينا بفارق كبير من الأهداف نتيجة العمل والتخطيط والتنظيم والاهتمام أما نحن فمازلنا نفكر بخلافتنا الشخصية ومصالحنا الضيقة واتهام الأندية بعدم الاهتمام بكرة اليد!
أي يمكننا القول: إلى متى سنبقى نعتمد الارتجالية في إعداد المنتخبات الوطنية والمشاركة من أجل المشاركة، نحن لسنا ضد هذه المقولة بالنسبة للمشاركات بالفئات العمرية ( الناشئون والشاب) في حال الرعاية الصحيحة من كل الجوانب ليعيدوا للعبة ألقها وبريقها، ولتحقيق ذلك لابد من الحفاظ عليهم من التشتت والضياع والتجنيس ؟ وبالتالي لابد من توحيد منهجية التدريب لكافة اللاعبين وترسيخ القواعد الصحيحة للعبة في أذهان اللاعبين من خلال جهاز تدريبي فني عالي المستوى للتخلص من مشكلة تباين التدريب وأساليبه المختلفة في الأندية لتصب هذه الجهود لمصلحة المنتخب الوطني وتأمين الاحتكاك الخارجي وخاصة الآسيوي، هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا إذا كان هناك تعاون من الجميع وخاصة الأندية بالمحافظات وكوادر اللعبة والقائمين عليها ومن ثم دعم المكتب التنفيذي مادياً ومعنوياً لتحقيق ما تصبو إليه رياضتنا الوطنية في بناء كرة اليد .