اللاذقية – سمير علي : انتهى دوري المحترفين للمجوعتين الأولى والثانية وأخفق فريقا تشرين وحطين في التأهل إلى الدور النهائي
|
بعد أن تفاوتت نتائجهما بين الذهاب والإياب ولم ينجحا في رسم الابتسامة على وجوه جماهيرهما التي تفاءلت كثيراً في حجز فريقيها لأحد المركزين الأول والثاني ضمن مجموعتيهما، ولكن الرياح جرت عكس ما تشتهي سفن الإدارتين والمدربين وخروجهما من الدور الأول جاء بعد عدة انتصارات متتالية سرعان ما تبخرت حتى إن الفريقين عجزا عن تحقيق أي انتصار في المباريات الخمس الأخيرة وسط الكثير من التساؤلات من خبرات الناديين عن أسباب التراجع المفاجىء للفريقين والذي أدى ذلك إلى فقدان فرصة التأهل بعد أن وصلت اللقمة إلى الفم ولكن!!
|
نتائج وأسباب إخفاق تشرين
احتل تشرين مع نهاية دوري المحترفين للمجموعة الثانية المركز الرابع برصيد 22 نقطة حصل عليها من 5 انتصارات و7 تعادلات وخسارتين وسجل هجومه 18 هدفاً واهتزت شباكه 10 مرات وقاد الفريق المدرب غسان قره علي ثلاث مباريات جمع خلالها نقطتين من تعادلين وخسارة، وبعد استقالته كلفت الإدارة المدرب بشار سرور والذي جمع 20 نقطة في 11 مباراة واللافت أن الفريق لم يتعرض سوى لخسارتين فقط واحدة في الذهاب وواحدة في الإياب، ولكنه عانى من كثرة التعادلات والتي أضاع من خلالها 14 نقطة، ورأت الكثير من الخبرات التشرينية بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان لأن فريق تشرين كان من ضمن فرق قليلة لم تنقطع عن التدريب طوال فترة التحضير، وقارنوا نتائجه مع نتائج مصفاة بانياس الذي تأهل للدور النهائي الذي هزمه تشرين في الإياب بنتيجة كبيرة 6/2 وسبق له وفاز عليه خلال المباريات التدريبية، وأعادت بعض الخبرات سبب فشل الفريق في التأهل إلى ضعف خبرة الإدارة التي لم تنجح في معالجة عدد من مشاكل الفريق قبل وخلال الدوري، وإلى الجهاز التدريبي الذي أخفق في إيجاد الحلول المناسبة للفريق في المباريات الأخيرة وأدى إلى عدم تذوقه طعم الفوز وإلى غرور معظم لاعبي الفريق الذين اعتقدوا بأن بطاقة التأهل أصبحت في جيوبهم، ولهذه الأسباب مجتمعة فشل نادي تشرين في تحقيق التأهل على الرغم من محاولة الإدارة ومن يدعمها إقناع الجمهور بأن ماحققه الفريق (المركز الرابع) يعتبر انجازاً فيما يراه الكثيرون ونحن منهم فشلاً لأن الظروف التي عاشها الفريق أفضل بكثير من الظروف التي عاشتها فرق أخرى، وتحديداً فريق الحرية الذي حجز لنفسه مكاناً بين مربع الأقوياء.
نتائج وأسباب إخفاق حطين
ما ينطبق على فريق تشرين ينطبق على فريق حطين بنسبة كبيرة مع فارق بسيط لتشرين الذي جمع أكثر من جاره بنقطتين حيث نال 20 نقطة جمعها من 6 انتصارات وتعادلين فيما تعرض الفريق لـ6 خسارات وسجل خط هجومه 23 هدفاً فيما اهتزت شباكه 19 مرة، وهذه النتائج التي أرضت الكثير من الحطينيين في مرحلة الذهاب والتي جمع خلالها 13 نقطة مقابل تراجع كبير في الإياب وتجمد رصيده عند 7 نقاط فقط، وللعلم فإن حطين تصدر الفرق بعد أسبوعين من بداية الإياب لكنه تعثر بعدها وتعرض لخمس هزائم متتالية أدت إلى تراجعه للمركز الرابع وسط الكثير من التساؤلات عن أسباب هذا التراجع المخيف على الرغم من قيام الإدارة بواجباتها المادية تجاه لاعبيها، ولكن الفريق عانى في الإياب من غياب بعض اللاعبين الأساسيين وانعكس ذلك على خط الدفاع الذي عانى من غياب الانسجام وكثرة الأخطاء، ولم يحسن الجهاز التدريبي معالجتها لضعف خبرة اللاعبين الذين لعبوا بدل الأساسيين بالإضافة إلى سوء التحكيم في بعض المباريات كما ذكر الجهاز التدريبي، وإلى ضعف خبرة عدد من اللاعبين الشبان، ومع ذلك اعتبرت الكثير من الخبرات الحطينية بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان وأن مكان حطين الطبيعي بين مربع الأقوياء، ولكن الأخطاء التي ارتكبت أدت إلى فقدان الفريق لتوازنه فتراجعت نتائجه وخرج من الدور الأول وبفارق 10 نقاط عن الحرية صاحب المركز الثاني.
كلمة أخيرة
يجب أن تعترف إدارتا الناديين وأجهزتهما التدريبية بأن المركز الرابع لكل منهما في مجموعته هو أقل بكثير من طموحات جماهير الناديين، ومن المعيب أن يخرج الفريقان من الدور الأول بسبب الظروف الآمنة التي تعيشها اللاذقية، وأن جميع التبريرات لن تقنع كوادر الناديين بأن ما حققه الفريقان إنجاز ويستحق الإعجاب والتقدير، ومع ذلك نرى بأن مشاركة عدد كبير من لاعبي الناديين الشبان مع الفريقين بالمباريات ساهم في زيادة خبرتهم والتي سيكون لها مردود ايجابي في المستقبل.