ما زالت ريشتنا الطائرة تتمتع بهيبة وتأثير مهم على خارطة ألعابنا الرياضية دون إغفال تباين الانتصارات في البطولات العربية وفقدان بعض الميداليات أثناء مشاركات قليلة
|
و إن غابت العلامة الذهبية التامة سبعة من سبعة فيها فسرعان ما عادت الريشة إلى ألقها لتبصم مجدداً وتحقق كامل الميداليات الذهبية في بطولة العرب السابعة الأخيرة بالعقبة الأردنية بفريق شاب بات مؤهلاً للبطولات العربية و الإقليمية بكل جدارة..
والريشة حالياً تشارك في بطولة الفجر بإيران و لأول مرة بلا سيدات باعتبار أن الترتيث بالمشاركة بهذه الفئة الناعمة في بطولات قوية كهذه قد لا نستطيع إحراز ميداليات وحتى بالفئة الذكورية لكن تساهم هذه المشاركة برفع رصيد لاعبينا من النقاط التصنيفية كونها معتمدة دولياً و مؤهلة لأولمبياد لندن القادم قرار عدم مشاركة الإناث جاء بناء على قرار الأكثرية في مؤتمر اللعبة الأخيرة على أن يستعاض عن ذلك بإقامة معسكرات في دول قوية و التوجه نحو دول شرق القارة الآسيوية مع الحفاظ على مشاركة لاعباتنا في البطولات العربية و كأس العرب.
أحمد خالوصي أمين سر اتحاد الريشة الطائرة في حديثه عن تطورات اللعبة منذ عام 2005 بداية الدورة الانتخابية قبل الماضية و حتى الآن قال: عندما تسلمنا المهام في ذلك العام و جدنا في الميدان ثلاثة لاعبين و لاعبتين اثنتين باسل الدرة نورس عبد الواحد طارق شلهوم و هديل كريم وإيفا قطريب هؤلاء كانوا الأميز على الساحة ولوحظ فارق شاسع بينهم و بين الآخرين و لم يكن هناك رديفاً يغطي ويسد الفراغ في حال غياب أي من اللاعبين المذكورين و كانت اللعبة متمركزة بدمشق على عكس باقي المحافظات فاجتمع الاتحاد وقرر تدارك الأمر واتجه للاهتمام بالفئات العمرية بل وضع جل اهتمامه بهذه القواعد لتكون نواة المنتخب الوطني ورفده بكل الفئات وكذلك انسحب الاهتمام على كافة المحافظات لرفع سوية اللعبة فيها و تأهيل لاعبيها و تم دعمها بالأدوات و التجهيزات و بالمتابعة الدائمة الميدانية و افتتاح مراكز تجمعات للمنتخبات و إرسال مدربي المنتخب الوطني لتقوية اللعبة في المحافظات الضعيفة.
اهتمام الاتحاد لم يتوقف عند هذا الحد بل اتبعنا أسلوب دعوة اللاعبين المميزين الصغار إلى معسكر طويل الأمد أثناء العطلة الصيفية أشرف عليه خيرة المدربين الوطنيين و من ثم شاركنا بهم في بطولات دولية لاكتساب الخبرة و التعود على أجواء البطولات الخارجية و قمنا بزيادة عدد البطولات المركزية الداخلية لهذه الفئات (أشبال و ناشئين)
وأضاف خالوصي: نتاج جهودنا وعملنا أسفر عن ظهور مجموعة متميزة في الحسكة وحلب ودرعا واللاذقية و الرقة و إدلب مستويات مبشرة قادرة على العطاء بل وتم ترجمة ذلك على أرض الواقع و منهم من تفوق على المستوى العربي و منهم عمار عوض، محمد سواس، محمد صالح، محمد صالح زهرة، جهاد كريم، سناء محمود، تغريد الجلاد، بشرى مهاوش، رواد ورؤى توتنجي .
وحول الكلام المستمر متى تحلق الريشة آسيوياً فأكد بأن ذلك يحتاج لمعسكرات كثيرة و إمكانات كبيرة و الاتحاد يجد السعي في هذا المنحى ويعمل على تأمين معسكرات آسيوية و استقدام مدربين بفكر تدريبي عال يساعدنا في ذلك حالياً موقع رئيسة الاتحاد بعضوية الاتحاد الآسيوية و المتوسطي و ها هو مركز التطوير الآسيوي بدمشق ومعسكرات آسيوية للاعبين البارزين لخير دليل على ما نقول و همنا واهتمامنا إيصال لعبتنا إلى أعلى المستويات و هذا يحتاج لوقت ليس بقصير.
محمود المرحرح