حكايات وتداعيات وثباوية تستحق النقاش

نادي الوثبة بتطوراته , وتفاصيله وحكاياته يجبرنا بين الحين والآخر أن نقف لنلق  نظرة متأنية على ما يمر بهذا النادي العريق ولطرح المزيد من التساؤلات :

fiogf49gjkf0d


ترى ماذا ينقص نادي الوثبة ليتربع على عروش البطولة ؟‏‏


وما هي تطلعات القائمين عليه ..  كيف يخططون؟‏‏


كثيرون من عشاق الرياضة السورية يدركون أنه مهما تقلبت الأجواء وعصفت الرياح سيبقى  نادي الوثبة واحد من ملامح  الرياضة السورية وتبقى له  نكهته الخاصة وأسلوبه المميز الذي يضيف للرياضة المحلية رونقا فوق رونق وجمالا فوق جمال .. ويبقى جمهوره من أكثر الجماهير الرياضية تعلقا بناديها وهو الجمهور الذي لم‏



ييأس في أحلك الأوقات والذي اعتدنا أن نراه متعطشا , متباهيا , ومتابعا لكل قضايا ناديه , وهو الثروة التي يجب الحفاظ عليها وذلك بالسعي لتحقيق المزيد من النجاح والوصول إلى التفوق …‏‏


لاشك أن نادي الوثبة قد شهد في الموسمين الماضين قفزة نوعية كبيرة وهامة  , واستطاع في زمن قياسي قلب صورته القاتمة التي رسمت له على مدى أكثر من عقدين أمضاها في تخبط مقيت من الهزائم والتقهقر كان وقودها المفتعل عبر صراعات داخلية وتكتلات غبية وانشقاقات كان حصيلتها الدائمة الفشل والانتقال من السيئ  إلى الأسوأ , ورغم أن هناك بعضا ممن يعشقون هذا النوع من الحياة لمآرب شخصية , إ لا أن نادي الوثبة تمكن  بجهود محبيه الصادقين أن يحول تلك الصورة  الداكنة إلى لوحة فنية زاهية الألوان والآمال  …وبالعين المجردة نرى  أن الفريق الكروي بات واحدا من أبرز فرسان الدوري  حتى أمكن  للقائمين عليه التحدث عبر المنابر جهارا عن طموحات كبيرة تساوي مقارعة العمالقة و تحقيق البطولة وحتى المشاركات الخارجية , ويوافق المتابعون على  أنه طموح مشروع  لفريق مجتهد وهاهو الآن يتربع على رأس سلم الترتيب بعد تجاوزه  لفرق الرهان الكبيرة ( الكرامة , الشرطة والجيش … ) وحتى  البطل الآسيوي ( الاتحاد)  فقد أنقذه الحظ … ! وقد استوقفتني إحدى التعليقات الساخرة (( كان يكفي الوثبة خطأ تحكيمي واحد لينهار ويخسر المباراة .. الآن الوثبة يتجاوز أكبر منافسيه ومعه  سيول من أخطاء التحكيم … ))  هذا بعض من واقع الوثبة الجديد وهو لم يأت  من فراغ أو وليد صدفة أو بشكل آني , فهناك أناس مخلصين فعلا  عملوا بجد ( الإدارة أولا ومعهم بعض من الشرفاء من خارج الإدارة )  ضحوا بالكثير على مدى سنوات … خططوا و أنجزوا ..  وتحدوا الصعوبات وتخطوا جبالا وعرة من التراكمات والسلبيات ليعود  نادي الوثبة عنصرا فاعلا متفاعلا  مع كافة مفاصل الحياة الرياضية , وها هي فئات القاعدة الكروية  تحولت من مجرد عبء مالي على صندوق النادي إلى منهل  سخي لا ينضب يزخر بالمواهب الكروية وزجها  في الفريق الأول ولكافة المنتخبات الوطنية و اعتلت  فرق الوثبة مراكز متقدمة , كما شهدت كرة السلة في النادي تطورا كبيرا و مشابها للفريق الكروي وحقق نتائج لافتة مطلع الموسم الحالي و الموسم الماضي حيث حقق نتائج تعكس مستواه  الحقيقي مثل فوزه على فريق الجيش الحاصل على لقب بطل الدوري وعلى فريق الوحدة المنافس  وحتى على جاره الكرامة الذي وصف بأنه الحصان الأسود في الدوري السلوي…  كما نالت فرق القواعد في النادي بطولة القطر لعدة مواسم متتالية  , وهذا التطور يندرج على بعض الألعاب الفردية التي حققت إنجازات مضيئة وصلت إلى حدود الإقليمية وحتى القارية .. واستكمالا  لمسيرة التفوق فهناك وعودا قطعت وبرامج وضعت لإعادة الروح إلى كافة الألعاب الأخرى في النادي ( الفردية والجماعية ) ليبقى آخر القول أن كل ما يحتاجه الوثبة لتحقيق طموحاته هو التكاتف بمحبة , مع إدارة النادي وتحديدا الحالية لما تملكه من مجموعة مقومات افتقدتها إدارات سابقة … وتشجيع  الفرق كافة والمدربين كافة واللاعبين كافة و عدم السماح لطيور الظلام  بالقيام بأي محاولة انقلاب على الواقع الجديد  و وأد أي محاولة لافتعال فتنة تحقق لهم مآربهم والحقيقة أن الأغلبية الساحقة من جمهور الوثبة باتوا يعرفون رموز الاستزلام والأنانية هؤلاء  فانفضوا من حولهم وعافوهم بل ساهموا مؤخرا مع إدارة النادي في إحباط  مساعيهم … وهذا بحد ذاته يعطي ضوء اخضر لإدارة النادي بالوقوف في وجه هؤلاء وقفة  تاريخية … و القضية لا تحتاج منهم سوى لاتخاذ قرار,  و ما على جمهور النادي .. سوى ترجمة الحب إلى .. مؤازرة ..وحينها سيرسخ الوثبة واحدا من قلاع الرياضة السورية الشامخة ..‏‏

المزيد..