-عبد الرزاق بنانة:-انقطعت حبال الود بحر الأسبوع الماضي بين إدارة نادي الاتحاد ومدرب كرة رجالها ودخل الجميع في النفق المظلم وجرت أحداث يندى
لها الجبين أمام محبة النادي والإخلاص له وإذا ما أراد الاتحاديون الخروج من هذا النفق فما عليهم إلا بتصفية القلوب وهو الحلم الذي يصعب تحقيقه وعلى صفيح ساخن ينتظر عشاق الاتحاد توالي الأحداث,الموقف الرياضي تابعت ما حدث وسجلت على صفحاتها كل الحقائق:
شرارة واستقالة
بداية الأحداث كانت عبر استقالة شفهية أطلقها المدرب حسين عفش وكانت بمثابة الشرارة التي أشعلت الأحداث وكان ذلك بعد مباراة الفريق أمام القرداحة السبت الماضي مبررا ذلك بالضغوطات التي يتعرض لها من اللاعبين إضافة إلى مجموعة من التراكمات,وكالعادة الخبر وصل الى مجلس الإدارة بسرعة فائقة فطالبت المدرب بتقديم استقالة خطية ولم يتردد العفش بتقديمها لكن الإدارة طالبته بالاستمرار بعمله ريثما تتم دراسة طلب الاستقالة وحمل مجلس الإدارة المدرب مسؤولية انقطاعه عن التدريب قبل قرارها بقبول أو رفض الاستقالة.
دعوة ورفض
توالت الأحداث وانقطع اللاعبون عن التدريب يومين متتاليين بحجة عدم دفع المستحقات المالية في تقليد أعمى لرجال فريق السلة فسارعت الإدارة لعقد اجتماع مع المدرب واللاعبين ولم يتم التوصل الى قرار يرضي الجميع بل بدا الغضب واضحا على المدرب الذي رفض مضمون الكتاب الذي أرسلته الإدارة جملة وتفصيلا وطالب بضرورة قبول الاستقالة أو رفضها بشكل مباشر…
معلومات غريبة
وردت إلى أروقة النادي معلومات تفيد بأن نية القيادة الرياضية توجيه كتاب تخاطب فيه اتحاد كرة القدم ليكون المنتخب الوطني ضيفا على الشهباء كبديل عن الاتحاديين في افتتاح استاد حلب الدولي لملاقاة فنر بخشة التركي لكن تدخل المحبين أعاد الأمور الى مجاريها بعد تدخل واضح وكبير من رئيس النادي الأسبق السيد محمد الأشتر فطلب من المدرب متابعة عمله ومن اللاعبين العودة الى التدريب نظرا لأهمية المرحلة القادمة وتعهد السيد أشتر بعد اجتماعه مع المدرب واللاعبين بدفع كافة مستحقاتهم المالية فوافق العفش شريطة رد الإدارة بكتاب ترفض فيه طلب الاستقالة وجدولة ديونه على النادي والتي تقدر بأكثر من مليوني ليرة سورية لكن الإدارة رفضت إلا بعد اجتماع رسمي للمجلس الموقر وسماع آراء جميع الأعضاء (وحاليا لا تفكر الإدارة بعقد مثل هذا الاجتماع).ووفى السيد أشتر بوعده ودفع مبلغ مليون ليرة سورية (دين على النادي) تم دفعها للاعبين وتابع الفريق تدريباته يوم الأربعاء الماضي على ملعب الحمدانية.
مطالبات واتهامات
أكثر من مرة أكد مدرب الفريق حسين عفش بأن الإدارة تطالب الفريق بالفوز رغم عدم اهتمامها بهم وعدم حضورهم تدريبات الفريق قبل كل مباراة في هذه المرحلة الصعبة والهامة من مباريات دوري آسيا والمنافسة على بطولة الدوري فيما تتهم الإدارة المدرب بأنه كان وراء عدم حضورهم إلى التدريب وأن سوء الأداء والتعادل أمام الجيش ثم الخسارة أمام تشرين هي السبب في ضعف ريوع المباريات.
الشمس لا تحجب بغربال
هي حقيقة لا بد من الاعتراف بها والحقيقة الأولى أن طلب المدرب بجدولة ديونه والرد على طلبه بشكل رسمي هو مطلب حق وطبيعي والحقيقة الثانية أن المدرب نال من الإدارة أكثر في أكثر من مناسبة وجاء دورها في النيل منه من خلال إبقائها على طلب استقالته كمن يضع شيئا في (الفريزر) في انتظار ما ستسفر عنه قادمات الأيام وخاصة نتيجة مباراة الفريق أمام الطليعة لكن الحقيقة الأهم أن حبل الود انقطع بين الطرفين اللذين لم يتركا حتى (شعرة معاوية) لكن يبقى الأمل إما بتجديد الثقة وهي مطلب كل اتحادي غيور على ناديه في هذه المرحلة بالذات أو (تسريح بإحسان).