الرياضة الطريق المضمون للحصول على الوظيفة في..السويد حاليا ,وربما في بلادنا في المستقبل القريب,
فقد اشترطت احدى شركات الاتصال في السويد على الراغبين في الحصول على وظيفة مكتبية فيها ان يكونوا من ممارسي الرياضة بانتظام منذ ثلاث سنوات على الاقل.. وخبراء الشركة, أو من تستعين بهم في هذا المجال, يستطيعون اكتشاف تراث المرشحين الرياضي والتأكد من ان الرياضة اصبحت عندهم نظام حياة.
وحجة دائرة الموارد البشرية في الشركة المذكورة ان الانتظام في ممارسة الرياضة يكسب الجسم متانة صلبة, فلايبقى معها سريع العطب ومعرضا للانتكاسات الصحية المتلاحقة , ومعروف ان قوانين العمل والضمان الصحي في العالم المتقدم تضمن الموظف بالكامل فتدفع له اجور التعطيل بسبب المرض, وتتحمل الفاتورة الصحية بأرقامها الرهيبة وتضطر ايضا الى تغطية كلفة النقاهة وجلسات الطبيب النفساني اذا ماتعرض الموظف الى ادنى مايمكن ان يعكر مزاجه.. لذلك فان دائرة الموارد البشرية واستنادا الى ارقام ميدانية ودراسات متخصصة , قررت حصر الوظائف بالرياضيين, لان الارقام تؤكد ان خطر اصابة الرياضي بالزكام – وهو الحد الادنى للمرض- هو اقل من نصف الخطر الذي يتهدد الانسان العادي. كما ان تجاوب الرياضي مع الدواء يبلغ ضعف تجاوب المدخن او الخامل اذا مااصيب بالمرض نفسه, هذا بالنسبة الى الزكام.. اما بالنسبة الى الامراض الاخرى, وما اكثرها , فان انعكاساتها السلبية على موازنة الشركات الكبرى تجعل الكفاءة الرياضية شرطا اساسيا لدخول جنة الوظيفة!