ثلاثة في ثلاث.. الباي بدل الفرّاس والإبراهيم بدل المنصور والدهمان بدل أتماس

عندما تحدّثنا عن ضعف الأرضية التي سينطلق منها دوري المحترفين هذا الموسم وقلنا إن مقدماته غامضة وأرضيته هشّة فلأننا كنّا نقف على تفاصيل

fiogf49gjkf0d


العمل في أنديتنا بعد قراءة دقيقة لمزاجية من يديرون هذه الأندية أو ضعفهم, ولأننا نعرف أيضاً أنّ اللاعب أصبح أخطبوط ما خلف الستار في معادلتنا الكروية ولأن (الليرة) هي الأساس في هذه المعادلة..‏


الاختلاف والاقتتال على التسميات في بعض الأندية لا أستطيع ردّه إلى التسابق على مصلحة النادي أو الغيرة على كرته وإنما على ما تدرّه كلّ تسمية من مردود مادي على صاحبها وليعذرني بعض من يصرّح بغير ذلك لأننا عشنا هذه الحقيقة وقاطعنا تفاصيلها مع التصريحات فوجدناها مغايرة…‏



على العموم ليس هذا هو موضوع وقفتنا الحالية وإنما غياب ثلاثة مدربين في أول ثلاث مراحل من عمر الدوري إضافة لمساعد مدرب الحرية والمدير الفني لكرة الوحدة وتقديم استقالة المدير الفني لكرة الجيش ورفضها وإشاعة إقالة مدرب الجيش ماريان وعقوبة لاعبي الجيش إضافة لبعض التفاصيل التي صبغت البداية بتقلباتها…‏


إن كانت الملاحظات الكثيرة التي سمعها عبد الفتاح فراس مدرب الفتوة من جمهوره وربما من إدارته هي التي دفعته لتقديم استقالته فإنّ (الصبر) قليل جداً عنده وثلاث نقاط من ثلاث مراحل ليست كارثة على الأزرق الديري من وجهة نظري خاصة أن الخسارتين كانتا مع متصدري الدوري الاتحاد وحطين والفوز كان خارج أرضه على الوثبة وهنا أعود للتأكيد بأن النتائج غير كافية لإدانة الفراس وربما هذا ما يوضح استقالته وليس إقالته, أما الحديث عن تفاصيل قد تكون هي السبب ربما يكون أقرب للإقناع وهنا سأكتفي بالإشارة إلى موضوع الاستغناء عن بعض اللاعبين والذي يتحمّله الجهاز الفني قبل الإدارة لأن القرار يفترض أن يكون فنياً في هذا الموضوع..‏


على كلّ حال كلنا نعرف حرارة جمهور الفتوة ومدى تأثّر القرار الإداري بهذا الجمهور ومن خلفَ الفرّاس في تدريب الفتوة هو مدرب له باع طويل وخبرة جيدة وبالتوفيق يا باي…‏


والدكتور أصيب بوجع رأس!‏


في الوحدة كانت الأمور أكثر حرارة وتناقضاً منذ البداية وكان طريق التخبّط والضياع واضح المعالم لأن الإدارة في وادٍ واللاعب في وادٍ والجمهور ضاع بينهما…‏


فريق الوحدة استقدم لاعبين جيدين وخبيرين بالدوري وصراعاته لكنه وجد نفسه بعد ثلاث مراحل في موقع متأخّر على لائحة الترتيب بفوز وحيد على فريق الوثبة وكانت خسارته الرباعية أمام جبلة هي الأقسى..‏


أصدقائي الوحداويون وهم كثر تمنّوا أن أقولها بالحرف الواحد: مع احترامنا لفريق جبلة ومحبتنا له إلا أنه لو لعبنا مع جبلة (100) مباراة فلن نخسر بهذه النتيجة وفي ذلك إشارة واضحة إلى أنّ الخسارة ربما كانت مقصودة والهدف منها إدارة النادي لا المدرب, وقد أحبّ اللاعبون أن يقولوا للإدارة: نستطيع أن نضعكِ في موقف حرج أمام الجميع إن لم ترضي جيوبنا, وبالمحصلة استقال منصور الحاج سعيد وأقيل حسام السيد وتمّ تكليف خليل إبراهيم مدرباً للفريق بعد التئام شمل الإدارة على غير العادة في حين لم تلتئم في مواقف لا تقلّ أهمية عن الدوري!‏


كرة حلب والتسميات!‏


مع أنّ الأمور هدأت نسبياً في الاتحاد إلا أنها لم تصل لمرحلة الاستقرار فقد كان الخلاف في جزء أساسي منه على الصلاحيات والتسميات وقد انتقلت هذه العدوى إلى الحرية واختلفوا ومازالوا مختلفين على التسميات في الكادر الفني الجديد والذي سيقوده محمد دهمان كما هو معلن حتى الآن ولكن شرط ان يوقعوا عقدا معه.‏


وفي الجيش!‏


أعرف أنّ المسألة صعبة الهضم على الجيشاويين وأعرف أنّ أي إشارة تؤكد معاناة فريق الجيش تزعج القائمين عليه ولكن هل بالإمكان الهروب من الحقيقة?‏


تحدثنا عن عقوبة لاعبي الجيش فجاء الردّ نافياً لكن الأيام التالية أكدت ذلك وأغرب ما في الموضوع أن العقوبة طالت لاعبين لم يلعبوا أو لم يُطلب منهم اللعب إلا قليلاً وأمرُّ المرّ أن يأتي أحدهم إلى المطعم ليتناول إفطاره فيقولون له: ما إلك أكل على ذمة هذا اللاعب!‏


عناوين المشكلة في كرة الجيش تشير إليها الاستقالة المرفوضة للعقيد حسن سويدان وإشاعة إقالة ماريان وتؤكدها عقوبة اللاعبين..‏


من أولها‏


نعرف أنّ الدوري مازال في بدايته لكن العناوين السابقة هي التي ستتحكم في بورصة الدوري هذه البورصة التي عليها أن تنقّي أجواءها من أمور أصبحت مثل (الفضيحة) وأن تعزز حالات ساهمت بنجاح بعض الفرق وتنبذ أخرى كانت سبباً رئيسياً في ضياع فرق أخرى..‏


< اللاعب... هو المحرّك الأساسي بكل تأكيد, ومهما استقدمنا من مدربين وخبرات لن يُكتب لكرتنا النجاح ما لم تمتلك هذه الكرة لاعبين يجيدون قراءة اللعبة وفهم المدرب وقد كان لموضوع تجريب اللاعبين المحترفين من خارج القطر هذا الموسم شكلا مختلفا حيث رفضت أنديتنا العديد من اللاعبين بعد تجريبهم وهذا يدعونا للتفاؤل... لاعبنا جيد مع توفّر ميزتين إضافيتين: الأولى أن يبعد نفسه عن التدخّل بعمل الإدارة والمدربين والثانية أن يعرف كيف يضمن حقّه بحيث لا يضطر لاحقاً لمعاقبة النادي بلعب سيئ أو بتمرّد حتى ينال حقوقه!‏


< المدرب هو الوجه الآخر للحلقة الأولى وضعف المدرب في بعض المواقع يقوّي الحضور السلبي لبعض اللاعبين وهذا الأمر بحاجة إلى حلّ ولو كان من قبل المدرب وعلى حسابه.‏


< أما الإدارة فهي نوعان: إما مزاجية متسلطة وإما ضعيفة وعاجزة أما الحالة المثالية والمطلوبة فهي موجودة في نادي أو ثلاثة على أكثر تقدير ولكم أن تتخيلوا حجم المعاناة..‏


هذه هي الأسس ودعائم موسمنا الكروي الجديد, وتلك هي أبرز قطوفه حتى الآن..‏


نتمنى أن نخرج مما هو سلبي ومقيت إلى كرة قدم سورية تليق بجمهورها وتليق بحجم الاهتمام الإعلامي بها وتقترب في مردودها من حجم الصرف عليها..‏

المزيد..