من المتعارف عليه أن الرياضة المدرسية هي الأساس في بناء القواعد وتغذية المنتخبات والألعاب الرياضية بعد أن تكتشف المواهب والخامات وتعمل على صقلها وتطويرها وتنميتها الفنية
والبدنية من خلال البطولات المدرسية الفرعية ولاحقا البطولات المركزية حيث تكون هناك لجان خبرات ومدربون أكفاء يقومون باختيار المميزين وضمهم للأندية حسب هواياتهم ورغباتهم التي يمكن أن يبرعوا بها وينجحوا فيها من سن 10-13 سنة وهذه الفئة العمرية هي الأساس والقاعدة للرياضة عموما، طبعا هذا الكلام نظري لكن على ارض الواقع نرى المعادلة معكوسة أو غير موجودة بالحقيقة.
فالساعة الرياضية في مدارسنا لا تكفي لتحقيق الهدف وهي غير كافية إضافة إلى غياب المقومات الأخرى المكان والأدوات وعدم وجود مدرس(مدرب) خبير يستطيع أن يختار اللاعب واللعبة التي يمكن أن ينجح فيها، حيث إن معظم طلاب المدارس يتدربون في المنشآت الرياضية القريبة وأيضا يقيمون بطولاتهم فيها والاتحاد الرياضي يقدم كل ما يمكن لإنجاح تلك البطولات.
الاتحاد الرياضي مؤخرا أعاد الكرة إلى ملعب وزارة التربية وطالبها بتحمل مسؤولياتها من خلال الاجتماعات التي تمت مؤخرا بين الجانبين فحواها تخصيص يوم بالأسبوع أو أكثر واستقدام أو تعيين مدربين أكاديميين اختصاص تربية رياضية ممن يعملون في الرياضة وتفريغهم للعمل والتدريب في الصالات والملاعب القريبة من التجمع المدرسي وما أكثرها لدينا، وجمع الطلاب فيها بشكل دوري وتطوير العمل اللاصفي بالتوازي مع تطوير المدربين المتفرغين من خلال الدورات بما ينعكس على واقع عمل الرياضة في جميع المجالات أندية واتحادات، وبالتالي العودة للرياضة المدرسية التي تعد اللبنة الأساسية والقاعدة المركزية لتفريغ اللاعبين بجميع الألعاب، وهذا تخبرنا به الأيام القادمة.
زياد الشعابين