من الملاحظ بأن التصاق جمهور العاصمة بمنتخب الوطن منذ مباراة
الامارات وحتى الآن له أبرز الدلالات والعبر والمعاني أهمها أنه يعكس حالة الرضى والارتياح التام لجهة ما يقدمه من مردود فني عالي الجودة ودياً ورسمياً..
أما صيحات الاستغراب من هذه القضية فتبقى متمثلة بأنه وحتى سنوات قريبة كان بين هذا الجمهور والمنتخب الأول ما يشبه القطيعة بسبب تردي وسوء النتائج حينها..
الأفضل ياشباب
مسألة الإقبال المنقطع النظير على معسكرات المنتخب في الآونة الأخيرة يعطي أكثر من صورة مثالية عن واقع المنتخب الذي عانى حتى سنوات قريبة من كتب التهرب والاعتذار عن الالتحاق والاستمرار معه من قبل اللاعبين أما الآن فالصورة تبدلت لدرجة أن لا أحد من اللاعبين يعرف نفسه هل سيكون أساسياً أم احتياطياً لأن البقاء للأقوى والأفضل والأجهز.
احتراف إداري
الطريقة الاحترافية التي أصبحت تدار بها أمور المنتخب من الناحية الادارية تبقى من أهم الملاحظات الايجابية فلم يعد شيء اسمه الحظ والصدفة كما كان يحدث سابقاً .. حيث استبدلت العقلية الروتينية الماضية بنهج احترافي متطور يدل على نضوج كروي آن له أن يخرج الى النور ويأخذ حيز التنفيذ..
ناهيك على أن للنجاح عدة مقومات منها الموارد المالية وحسن الإدارة والتخطيط الاستراتيجي والتنسيق بين الجهات وقيام كل طرف بواجباته ولعل ما يثير الاهتمام بقضية منتخباتنا الكروية وتألقها بالمرحلة الاخيرة ان اتحاد اللعبة يوليها اهتماماً كبيراً من حيث متابعته الدؤوبة وتذليل الصعوبات أمام هذه المنتخبات وتأمين المباريات الودية حسب خطة يضعها الكادر الفني للمنتخب.
ثقافة الفوز
عقلية الفوز وثقافة الانتصار عند لاعبينا أصبحت تتخذ في الأيام الأخيرة مفهوم الوعي الكامل بكل تفاصيل هذه العبارة لاسيما من ناحية كسر حاجز الخوف والرهبة من أي شيء اسمه عقدة تفوق الغير علينا..فأصبحنا نحن من يأخذ بزمام المبادرة مع أي منتخب علا شأنه أم قصر..
محمود المرحرح
1ش