قلنا في هذه الجريدة للاعبي منتخبنا: تحدّوا أنفسكم قبل أن تباروا منتخب إيران, أثبتوا لمن ينتقد أداءكم أنكم الأفضل, وأثبتوا أن الأيام الماضية لم تكن
لهواً ومضيعةً للوقت, بل كانت عملاً جاداً تزداد مساحة تفاؤلنا بقطف ثماره..
نعم.. منتخبنا تحدّى نفسه وتفوّق عليها فاقترب كثيراً من أصحاب الأرض وتفوق عليهم في مناسبات كثيرة, والأهمّ من هذا كله أنه لم يكن هناك لعب سلبي, ولم يكن هناك تشتيت بلا مناسبة أو قتل اللعب دون فائدة, وكان منتخبنا حتى اللحظة الأخيرة متمسكاً بنقاط المباراة كاملة ومحاولاً من أجلها وبهذه المحاولة الجادة نال النقطة المقنعة..
لا نريد أن ينام منتخبنا تحت ظلّ التعادل مع إيران وكأننا بلغنا به نهائيات كأس العالم, بل إن هذه النتيجة ستزيد العبء على منتخبنا وتطالبه بمزيد من التركيز والتحدّي لأن من يتعادل مع إيران في طهران جدير بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة..
ثمة أمور معنوية تحققت لمنتخبنا ولنا كمتابعين وعلينا أن نحسن استغلالها خلال الفترة القادمة بشكل يعزز من فرص منتخبنا بالمضي قدماً في هذه التصفيات وعلى الإعلام وخاصة المرئي منه أن يستغل إمكانياته في تحفيز لاعبينا واستمرار روح التحدّي لديهم..