نادرا ما نجد من يتقبل الخسارة هذه الأيام ,دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن »شمعدان « يعلق عليه أسبابها فيظهر وكأنه ظلم من حيث النتيجة لسبب أو لأخر
إما أن تعطيه هذه الخسارة زخما أضافيا ومزيدا من الأصرار على التحضير الأفضل للبطولات القادمة. فهذا إنما يدل على وعي رياضي كبير وثقافة عالية عند البطل الرياضي وهذا ما تجلى واضحا عند بطل القوة البدنية » المحامي جلال التش « الذي حل وصيفا للبطل بيبرس هارون وقبل بالمركز الثاني قائلا في ذلك :
مشاركتي في بطولة القوة البدنية هي باكورة مشاركاتي الرسمية بهذه اللعبة التي لم يمض على تواجدي فيها سوى بضعة أشهر ومع ذلك أحضرت أرقاما خولتني للحصول على المركز الثاني في بطولة دمشق بعد منافسة قوية مع أبطال كبار وخسارتي امام البطل بيبرس ليست بالخسارة لأنه بطل العرب بهذا الوزن وصاحب الارقام القياسية فيه ولكنني لن أقبل الخسارة في المرات القادمة لأن تحضيري ممتاز على يدي المدرب الخبير كمال قربي وما يلزمني بعض الوقت ليس إلا التش الذي كان بطلا في الجودو منذ زمن علل انتقاله إلى القوة البدنية لحبه بالحديد وما يعطيه من قوة ومقدرة على الصبر والتحمل وحسب تعبيره لن يقف بطموحه عند لقب الجمهورية قائلا في ذلك أعرف مسبقا معاناة لعبة القوة البدنية وما تتطلبه من جهد ونفقات مادية وتفرغ على حساب عمل ممارسها إذلامنتخب لها ولا صالة خاصة لتدريب منتخبها ولا تفرغ لأبطالها والمشاركات دائما على حسابهم الشخصي .. ولكنني جاهز لكل ذلك ولأسباب كثيرة أهمها أنني ألعب لنادي المحافظة الذي يدعم اللعبة بشكل كامل وثانيها أن مكان تدريبي قريب من مكان سكني في دمر والامكانيات المادية متوفرة لتأمين كل مستلزمات اللعبة أضافة لحنكة المدرب في مجال القوة البدنية كل ذلك عوامل هامة للوصول إلى البطولة بزمن قياسي حدده جلال التش المحامي بقوله : في البطولة القادمة سأكون حامل اللقب الذي من خلاله استطيع الوصول للمنتخب الوطني ومنه إلى المشاركات الخارجية التي تمكن أبطالنا من تحقيق أفضل الانجازات فيها جعلت المنظمة الأم تعترف باللعبة وتقرر تبني المشاركات الرسمية ما يعطي اللعبة وممارسيها أهمية ومعنويات هم بأمس الحاجة إليها لا سيما وأنهم يحضرون لبطولة العرب التي ستستضيفها الإمارات.
ملحم الحكيم