رفعت شمالي مدرب كرة جبلة وأحد الذين عايشوا الدوري السوري أيام الهواية الفقيرة ثم عايش
تجربة مميزة في ناديه الذي طبق على طريقته نظام »نصف الاحتراف« منذ سنوات ثم يعايش اليوم الاحتراف المعلن والذي مازال برأيه ناقصاً لأنه يظلم الأندية المجتهدة سألناه عما يريد طرحه على مؤتمر الكرة فقال: بداية أتمنى الأخذ بعين الاعتبار الفوارق بين الأندية وأقصد الفوارق المادية ومن أجل ردم هذه الهوة بين الأندية فأنا أجد ضرورة أن يرتبط اللاعب الصاعد من الشباب بناديه لخمس سنوات لأن فترة السنتين الموجودة هي فترة قصيرة لارتباط اللاعب بناديه فاللاعب عندما يترفع للرجال لا يمكن أن يجد فرصة للمشاركة في الموسم الأول إلا لفترات محدودة وفي الموسم الثاني وعندما يمنح الفرصة ويثبت وجوده فإن الأندية الغنية تلتقطه!!!
لأنها الأقدر وبالتالي فان النادي الذي تعب على لاعبه ولفترة قد تصل لعشر سنوات حتى وصل بدءاً من المدرسة الكروية إلى الأشبال فالناشئين فالشباب وصولاً للرجال فإنه لا يجني من الصرف الكثير الذي صرفه على اللاعب إلا الجزء اليسير كما أن هذا النظام يجعل الأندية الغنية لا تفكر ببناء قواعد فلماذا تبني ما دامت قادرة في كل لحظة على شراء اللاعبين!!
ولماذا تصرف على الفئات العمرية من مدربين ولباس وتنقل ما دامت الأندية الفقيرة لم تستطع الحفاظ على لاعبيها وخاصة المميزين…!! كما أتمنى أن يتم منح الأندية جزءاً من ريع الاعلانات ومن حقوق النقل التلفزيوني ما دام اتحاد الكرة غير قادر على مساعدة الأندية لأن في ذلك مساعدة للأندية ذات الإمكانات المادية المحدودة لأنه من غير المعقول أن تكون هذه الأندية كما في نادي جبلة مجبرة كل موسم على بناء فريق جديد فهي تتعب على اللاعبين وتعيدهم للفورمة أو توصلهم للشهرة ثم يتسربون تباعاً لصالح الأندية الأقدر مادياً فنحن في جبلة أعدنا نبيل الشحمة ومحمد أشقر وحسام الرفاعي للواجهة ودفعنا بمحمود نزاع الى الساحة ثم غادرنا الجميع لأن هناك من يستطيع أن يدفع أكثر فبات النادي المجتهد يعمل بشكل أو بآخر عند النادي الغني وهذا لا يمكن أن يكون من أهداف الاحتراف!!!
كما أتمنى من المؤتمر أن يحدد سقفاً لمقدمات العقود والرواتب كي يجعل الأندية المتواضعة مادياً قادرة على تأمين متطلبات لاعبيها وبذلك تستطيع الحفاظ عليهم لأن سوق اللاعبين ارتفع بشكل غير مبرر فلاعب يصل مقدم عقده لمليون ليرة ولا يستطيع أن يغير نتيجة مباراة يعني أنه لا يستحق هذا المقدم الذي أخذه والذي أبعده عن ناديه الأم وحرم من تعب عليه من الاستفادة منه!!
وبالنسبة للحكام فإننا على ثقة كبيرة بنزاهة حكامنا وقد أثبتت مباريات كأس العالم أن التحكيم السوري بألف خير وأتمنى في النهاية التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر وأن يحقق إضافة ولو صغيرة لمسيرة كرة القدم السورية.