في الوقت الذي خلت فيه جعبة مصارعتنا العائدة من بطولة العالم من الميداليات حملت في داخلها أعذاراً واقعية ودروس حقيقية سيستفيد منها مصارعونا في استحقاقاتهم القادمة.
أما الأعذار فلأن المشاركين كثر تجاوز عددهم 1700 مصارعا مثلوا 105 دول معظمها شاركت بمنتخبات كاملة فيما شاركنا بأقل من ثلث الأوزان المعتمدة أغلبهم من الشباب ومع ذلك نالوا الإعجاب حسب شهادة المدرب الروسي-ديمتري-الذي كان يدرب منتخب مصارعتنا سابقا و التي نقلها المدرب جلال بكر شمل في مضمونها الإعجاب بالمصارعين السوريين ومستوياتهم الفنية وأن ما يحتاجون إليه الاحتكاك ليس إلا..
وهنا يقول المدرب المرافق للبعثة:رغم مشاركتنا العددية الضعيفة لكننا حصلنا على أفضل نتيجة عربية في هذا المحفل الدولي من خلال مصارعنا فراس الرفاعي الذي حل بالمركز العاشر ما يجعل أمر تأهله للأولمبياد بات مضمونا من خلال الدورات التأهيلية القادمة إذا ما أخذنا بالحسبان أن الثمانية الأوائل تأهلوا بشكل نهائي..
أما الدروس:فهي في اكتشاف الإمكانيات الحقيقية لمصارعينا المشاركين بالدورة العربية والتي تجلت بالمصارعة الحرة التي حققنا بها أفضل النتائج على المستوى العربي وبأن ذلك اللاعب الواعد مأمون الكراد قد سجل مفاجأة في طريقة لعبه وتطور مستواه..
أما في الرومانية فلاعبنا محمد مهروسة ربح نزاله الأول أمام اللاعب المالديفي ليخسر أمام اللاعب المصري الذي يشارك حتماً في الدورة العربية وهذا ما سيبعدنا عن صدارة هذا الوزن إن لم نتدارك الأمر..
لكل هذا يرى المدير الفني للمنتخب أنه من الضروري إعادة البرنامج التدريبي فالدورة العربية تأتي بعد أيام قليلة من شهر رمضان المبارك حيث يتدرب خلاله اللاعبون فترة واحدة لا يبذلون خلالها-لظروف الصوم-الجهد المطلوب ولكن وبعدما رأيناه في بطولة العالم فلا بديل من تعديل البرنامج وتكثيفه من خلال إضافة فترة تدريبية ليلية بعد الإفطار تكون جدية وكفيلة بتعويض نقص الاحتكاك عند المصارعين لا سيما وأنه ما من معسكرات تلوح بالأفق القريب لمصارعتنا..
ملحم الحكيم